حذر وزير إسرائيلي متطرف أمس من أن مسعى الفلسطينيين الجديد للانضمام إلى منظمات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية، قد يدفع الدولة العبرية إلى ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة. وقال وزير السياحة، عضو حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف عوزي لانداو للإذاعة الإسرائيلية: «إذا كانوا يهددون الآن (بالذهاب إلى منظمات الأمم المتحدة)، فعليهم أن يعرفوا أمراً بسيطاً: سيدفعون ثمناً باهظاً». وأكد أن «أحد الإجراءات التي يمكن اتخاذها هو قيام إسرائيل بتطبيق سيادتها على المناطق التي ستكون بوضوح جزءاً من دولة إسرائيل في أي حل مستقبلي». وكان لانداو يشير إلى مستوطنات في الضفة ترغب إسرائيل في الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام مستقبلي. وأضاف إن إسرائيل قد تضر بالفلسطينيين اقتصادياً من خلال «منع المساعدات المالية لهم». في غضون ذلك، قال السفير الإسرائيلي في واشنطن المنتهية ولايته مايكل أورون إن على الدولة العبرية أن تشعر بالخوف من قيام الفلسطينيين بالانضمام إلى مؤسسات الأمم المتحدة لما له من آثار خطيرة على المستويات كافة. وأضاف للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إن من شأن هذه الخطوة أن تعرض تل أبيب إلى عقوبات كبيرة، وإن على تل أبيب أن تأخذ التهديدات بجدية، موضحاً أن الرد الإسرائيلي يجب ألا يتأخر، وهو إعلان الدولة رسمياً عن حدودها الفعلية. وأضاف: «من المؤكد أن لكل مفاوضات نهاية ولحظة حقيقة، ويجب أن نكون جاهزين لها». من جهته، قال نائب وزير الدفاع داني دانون إنه لا يعقل إطلاق سراح مئات الأسرى في مقابل تمديد المفاوضات لدقائق، فيما تساءل مسؤول حكومي إسرائيلي لوكالة «فرانس برس»: «هل لدى إسرائيل شريك؟ هل لديها شريك للسلام؟ كل شي تغير الآن. هل ما زال هناك اتفاق على الطاولة؟»، في إشارة إلى جهود الإدارة الأميركية. فلسطين
مشاركة :