انقطاع التنفس أثناء النوم من الحالات المرضية الشائعة والمنتشرة، وهذه الظاهرة عادة ما تسبب اضطراباً في عملية النوم، ولا يشعر الشخص بالحصول على قسط كاف من النوم المريح والعميق، ولذلك يشعر الشخص بحالة من التعب أثناء النهار، ويغالبه النوم والخمول طوال الوقت، وهو ليس انقطاعاً بصورة دائمة ولكن بصورة مؤقتة ومتقطعة تصل إلى ثوان أثناء النوم، أو في بعض الحالات يكون التنفس ضعيفاً للغاية، وليس انقطاعاً كاملاً. انقطاع التنفس أثناء النوم من الحالات المرضية الشائعة والمنتشرة، وهذه الظاهرة عادة ما تسبب اضطراباً في عملية النوم، ولا يشعر الشخص بالحصول على قسط كاف من النوم المريح والعميق، ولذلك يشعر الشخص بحالة من التعب أثناء النهار، ويغالبه النوم والخمول طوال الوقت، وهو ليس انقطاعاً بصورة دائمة ولكن بصورة مؤقتة ومتقطعة تصل إلى ثوان أثناء النوم، أو في بعض الحالات يكون التنفس ضعيفاً للغاية، وليس انقطاعاً كاملاً. كثير من الأشخاص يشكون هذه الظاهرة المقلقة، والتي تسبب لهم تكرار الاستيقاظ من النوم والاضطراب بشكل عام أثناء عملية النوم، ويحاولون البحث عن حلول، وكثير من حالات الأشخاص الذين يصابوا بهذه الظاهرة المرضية لا يشعرون بها ولا ينتبهون إلى وجودها حتى بعد الاستيقاظ من النوم، ولهذه الظاهرة أسباب كثيرة مختلفة ومتنوعة، سوف نذكر بعضها في السطور القادمة، كما نقدم العديد من النصائح والأساليب التي تساهم وتساعد على التقليل من حدوث ظاهرة توقف التنفس أثناء النوم. ست مرات تبين الدراسات والأبحاث التي أجريت على المرضى باضطرابات النوم أن ظاهرة توقف التنفس خلال النوم يمكن أن تتكرر عدة مرات خلال الساعة الواحدة، وقد سجلت بعض الأبحاث تكرار هذه الظاهرة لدى بعض الأشخاص أكثر من ست مرات في الساعة وقد تصل إلى أكثر من ذلك، وفي كل مرة يكون التوقف لعدة ثوان تصل من 5 ثوان إلى 12 ثانية في المرة الواحدة، وهناك حالات تصاب بحالة ضعف التنفس وليس توقفه، وهو انخفاض واضح في معدل التنفس، وبعض المتخصصين يصنفونها على أنها من حالات اضطرابات النوم، ومن الحالات الفسيولوجية غير الطبيعية وغير المعتادة للجسم خلال عملية النوم. النقص في الأكسجين ما يحدث أثناء عملية توقف التنفس هو زيادة معدلات ومستويات غاز ثاني أكسيد الكربون في الدم بصورة غير طبيعية، ونتيجة هذه الزيادة فإن المستقبلات الكيميائية المنتشرة في أنابيب مجرى الدم في الجسم تشعر وتسجل هذا الارتفاع، ثم تمارس عملها بإرسال إشارات كهربائية إلى المخ لسرعة التصرف في هذه الحالة، ويقوم المخ على الفور بإرسال إشارات سريعة إلى الجسم وينبهه كي يستيقظ من حالة النوم ويستنشق الهواء ويعوض الجسم النقص في الأكسجين ويخلصه من الكميات الكبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون المتراكمة في الجسم، عن طريق عملية التنفس الطبيعية والمعتادة، ثم يعود الشخص إلى حالة النوم مرة ثانية. انقطاع انسدادي قسم العلماء ظاهرة توقف التنفس أثناء النوم إلى أنواع، وهي انقطاع التنفس الانسدادي، وهو انسداد كامل في مجرى الهواء الداخل إلى الرئتين وتوقف التنفس تماماً خلال النوم، وهذا النوع يكون بسبب إعاقة التنفس عن طريق جسم مادي يسد مجرى الهواء في القصبة الهوائية، ويعوق أي مجهود لمحاولة التنفس، ومن العلامات الشائعة لهذا النوع صدور أصوات الشخير العالية أثناء النوم ثم اليقظة السريعة بعد صوت الشخير، وكثير من الأشخاص يستيقظون وهم يسمعون صوت هذا الشخير، وحالة انقطاع التنفس الانسدادي خلال عملية النوم من المشاكل الصحية المنتشرة والمعروفة، وتحتاج إلى حلول ورعاية طبية، حيث إن إهمال مثل هذا النوع يقود إلى مشاكل صحية أكبر ومضاعفات أخطر يمكن أن تشكل أخطاراً حقيقية على حياة الشخص، وهي شائعة في البلاد العربية وتصيب ما يقرب من حوالي 5% من الأشخاص البالغين، وخاصة في مرحلة منتصف العمر، أما نسبة إصابة الأشخاص بهذا النوع الانسدادي تصل إلى 83% من إجمالي المصابين بهذه الحالة عموماً، أي يصل العدد إلى أكثر من 60 مليون شخص مصاب بهذا النوع في جميع أنحاء العالم، منهم حوالي 12 مليون في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها. انقطاع مركزي تضيف الدراسات أن النوع الثاني من انقطاع التنفس أثناء النوم يسمى متلازمة انقطاع التنفس المركزي أثناء النوم، أو الانقطاع الجزئي للتنفس، وفيه يحدث ضيق في المجاري الهوائية التنفسية أثناء النوم، ولا يحدث انسداد كامل، ولكن ضعفاً كبيراً في الهواء الداخل إلى الجسم، وغالباً ما يكون الخلل في بعض الإشارات الصادرة عن الجهاز العصبي إلى الرئتين للقيام بعملية التنفس الطبيعية، أي أن المجهود المبذول للقيام بعملية التنفس يكون ضعيفاً وقليلاً ما يسبب تقطعاً في التنفس، وتصل نسبة الأشخاص المصابين بهذا النوع إلى ما يقرب من 16% من إجمالي المصابين بهذه الحالة المرضية، وتذكر الأبحاث أن هناك نوعاً ثالثاً من ظاهرة انقطاع التنفس أثناء النوم يسمي النوع المختلط والمعقد، أو متلازمة انقطاع التنفس المختلط أثناء النوم، ويتضح من اسمها أنها تشمل الدمج بين الحالتين السابقتين، حيث يصاب الشخص بالنوعين معاً، وتصل نسبة هؤلاء الأشخاص الذين يصابون بهذا النوع إلى 1% فقط من إجمالي المصابين بهذه الظاهرة المرضية. وكثير من المصابين بهذه الأنواع السابقة قد لا يعلمون أنهم مرضى بهذه الظاهرة، أو لا يعرفون أنها حالة مرضية تحتاج إلى تعديل بعض السلوكيات للتخلص منها، كما يجب على بعض الحالات الشديدة والمتكررة استشارة الطبيب لوضع حد لهذه الظاهرة. حالة مزمنة تكرس الدراسات الحديثة لفكرة أن توقف التنفس أثناء النوم حالة مزمنة تسبب الاستيقاظ من النوم كثيراً، ما ينعكس على الجسم نهاراً من تعب وإرهاق نتيجة عدم الحصول على كفايته من النوم العميق والمتواصل، وهذه الظاهرة المرضية غالباً ما تصيب الأشخاص البالغين وكبار السن، وقد يكون سبب الإصابة بعض المشاكل الصحية الأخرى التي تقود إلى هذه الحالة المرضية، وتبين الأبحاث أن هذه الحالة ربما تصيب الصغار ولكن في حالات قليلة، والسبب يكون ناجماً عن عيوب خلقية لهؤلاء الصغار أو عن بعض الأمراض الوراثية والتي تنقلها الجينات إلى الأجيال الجديدة، كما أن هذه الظاهرة تصيب الرجال والنساء بالتساوي في كثير من الأعمار، ولكن بعض الأبحاث سجلت إصابة الذكور أكثر من الإناث في الحالات التي لم تتجاوز الخمسين عاماً، أما فوق الخمسين فيتساوى الجنسان. الاسترخاء يشرح العلماء كيفية حدوث هذه الظاهرة المرضية، حيث إن الشخص عندما يخلد إلى النوم يحدث كالمعتاد ارتخاء لجميع عضلات الجسم ومن ضمنها عضلات الجهاز التنفسي، وبالتحديد العضلات الموجودة في مجرى الهواء العلوي للجهاز التنفسي، وهذه العضلات في الحالة الطبيعية تعمل على بقاء أنابيب مجرى التنفس مفتوحة باستمرار حتى أثناء النوم، وتساهم أيضاً في تسهيل دخول الهواء من الخارج إلى الرئتين والعكس أيضاً، ويؤدي هذا الاسترخاء لدى الكثير من الأشخاص إلى حدوث الانسدادات بأنواعها جزيئة أو كلية، وينقطع التنفس والهواء الداخل إلى الرئتين وأيضاً عدم خروج ثاني أكسيد الكربون، وهذا التوقف أو الانقطاع عن التنفس يصل من بضع ثوان إلى حوالي 60 ثانية عند بعض الحالات، وقد تسبب هذه الحالة لدى بعض الأشخاص خطورة حقيقية على حياتهم، وتصيبهم بكثير من المضاعفات المرضية الأخرى، مثل الإصابة بمرض السكري، وأيضاً ارتفاع حاد في ضغط الدم، وارتفاع في ضغط دم الرئة، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى الإصابة بفشل العضلة القلبية، وأحياناً تسبب السكتات الدماغية، نتيجة قلة الأكسجين الواصل إلى خلايا المخ فتموت بسرعة، وتسبب حالات الأرق والتوتر والقلق والعصبية الزائدة، ويمكن أن تسبب حالة ارتداد المريء، وفي حالات قليلة تؤدي إلى حدوث حالة الوفاة المفاجئة. رعاية طبية يؤكد الأطباء أن الحالات الحادة من هذا المرض تحتاج إلى علاج ورعاية طبية شديدة، وكذلك يمكن تدارك الحالات المتوسطة من هذه الظاهرة ببعض الجهد والعلاج، أما درجة الحالات البسيطة من الإصابة بخلل التنفس فيمكن التعامل معها بتغيير بعض العادات، مثل النوم على أحد الجانبين بدلاً من النوم على الظهر، وغالباً ما يكون الجانب الأيمن هو الأنسب والأفضل صحياً، حيث يساعد على تيسير عملية التنفس أثناء النوم، كما يمكن الاستعانة ببرنامج غذائي يساهم في تقليل الوزن، وتم إنتاج أجهزة حديثة تساعد على التخلص إلى حد كبير من الشخير أثناء النوم والإبقاء على مجرى الهواء التنفسي مفتوحاً، كما أن هناك أجهزة حديثة يمكن أن توضع للمريض خلال النوم وتظهر رسماً ومخططاً لعملية التنفس أثناء النوم، وأيضاً تسجل إذا كان هناك توقف وانقطاع للتنفس أثناء فترة النوم. صعوبة التشخيص نتيجة لهذه المضاعفات تشير الدراسات إلى أن الإصابة بحالة توقف التنفس أثناء النوم ليست حالة سهلة ولا بسيطة، ولكن تحتاج إلى عناية طبية، لأن التشخيص قد يكون صعباً لأنها تحدث أثناء فترة النوم وقد لا يشعر بها الشخص نفسه، ولكن تدركها زوجته أو زملاء السكن، والإهمال في تحديد الظاهرة وتشخيصها جيداً وعلاجها يسبب أضراراً جسيمة كما ذكرنا علاوة على المشاكل النفسية والارتباك في النشاط اليومي.
مشاركة :