«الفيفا» يستعد لحسم زيادة منتخبات المونديال

  • 1/8/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يقترب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من تجاهل مقولة مأثورة تنصح بعدم المساس بمنظومة ناجحة بالموافقة على خطط رئيسه جياني إنفانتينو لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم. وسيتخذ مجلس الفيفا المؤلف من 37 عضوًا - والذي يضع استراتيجيات هذه الرياضة - يوم الثلاثاء المقبل قرارًا بشأن زيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم من 32 حاليًا إلى 40 أو 48 بداية من نسخة 2026. وتعهد إنفانتينو - الذي انتخب رئيسًا للفيفا في فبراير (شباط) الماضي خلفًا للموقوف السويسري جوزيب بلاتر - خلال حملته الانتخابية بزيادة عدد الفرق المنافسة في كأس العالم، بهدف إتاحة الفرصة أمام المنتخبات التي نادرًا ما تشارك في البطولة، أو تلك التي لم يسبق لها التأهل للنهائيات. وأكد إنفانتينو على أن المقترح يحظى «بدعم كبير». وعلى الأرجح لن يدعم ممثلو أوروبا التسعة في المجلس المقترح. ولم يبد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي للعبة حماسًا كبيرًا بهذا الخصوص؛ إذ قال إنه «يقوم بجمع التعليقات من اتحاداته الوطنية وهي التي ستتأثر بصورة مباشرة بأي تغيير». ووجه الاتحاد الممثل لأقوى الأندية الأوروبية - التي تعاني من إصابات اللاعبين خلال المواسم الطويلة - خطابًا إلى إنفانتينو يقول فيه إن «السياسة والتجارة لا ينبغي أن تكون الأولوية المطلقة في كرة القدم». ولكن حتى وإذا كان الأوروبيون يعارضون زيادة عدد الفرق المنافسة في كأس العالم فإن إنفانتينو يرى أن أصوات ممثليهم ستكون أقلية. ويقول منتقدون إن زيادة عدد الفرق في كأس العالم ستكون خطوة خاطئة بعدما كانت نسخة البرازيل 2014 بالصيغة القديمة مثيرة ،وكان التنبؤ بنتيجة مبارياتها صعبًا، وكانت آمال جميع الفرق قائمة حتى النهاية. وقال راينارد غريندل، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، يوم الخميس الماضي إن الفيفا لا بد وأن يتمسك بالصيغة «التي يعرفها»، وأن كل البدائل المحتملة لها «نقاط ضعف كبيرة». وقال إنفانتينو إن خياره المفضل يتمثل في زيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم إلى 48 فريقًا، موزعة على 16 مجموعة من ثلاثة منتخبات، يتأهل عنها صاحبا المركزين الأول والثاني إلى دور إقصائي من 32 فريقًا. وقال غريندل: «قد يكون من المناسب وقتها إلغاء التعادل حتى لا يتم التلاعب في المباريات الختامية لدور المجموعات». وأضاف: «ولكن تمديد المباريات لوقت إضافي وركلات ترجيح في دور المجموعات سيكون مشكلة في حد ذاتها.. سيضيف مزيدًا من المشكلات التنظيمية لتلك القائمة بالفعل، في ظل عدد أكبر من المباريات». كما اقترح إنفانتينو إقامة دور تمهيدي بمشاركة 32 فريقًا، على أن ينضم الفائزون إلى 16 منتخبًا آخر في دور المجموعات من 32 فريقًا. وحذر غريندل: «سيطيل هذا عمر المسابقة بالنسبة للفرق المشاركة بمقدار أسبوع ونصف.. وسيزيد الحمل بصورة كبيرة على اللاعبين». وهناك أيضًا مقترحان لزيادة عدد الفرق المشاركة إلى 40 منتخبًا. الأول يتضمن توزيع المنتخبات على ثماني مجموعات من خمسة فرق في الدور الأول، والمقترح الثاني يتضمن توزيعها على أربع مجموعات من عشرة فرق. وقال غريندل إن الخيار الأول سيؤدي إلى «عدد كبير من المباريات ستخوضها الفرق فقط من أجل كبريائها»، بينما ستضطر بعض الفرق صاحبة المركز الثاني في المقترح الثاني للانتظار مدة تصل إلى أربعة أيام، لمعرفة ما إذا كانت ستتقدم في البطولة. وأضاف: «كانت النسخ الماضية تحمس اللاعبين والمشاهدين والرعاة كذلك؛ لذا فلم التغيير؟».

مشاركة :