عادل ريال مدريد رقم غريمه برشلونة من حيث عدد المباريات المتتالية التي خاضها دون هزيمة، بفوزه الساحق على ضيفه غرناطة 5 - صفر أمس في المرحلة السابعة عشرة، والتي كانت مناسبة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو للاحتفال أمام جماهير فريقه وأساطير النادي بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في 2016. وحمل الفوز الذي حسمه ريال في نصف الساعة الأول وسمح له بالابتعاد مؤقتًا عن برشلونة الثاني وإشبيلية الثالث بفارق 6 و7 نقاط على التوالي، نكهة مميزة لأنه عادل به الرقم القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة في جميع المسابقات وقدره 39 مباراة. وأصبح ريال الذي تعود هزيمته الأخيرة إلى السادس من أبريل (نيسان) الماضي حين سقط أمام فولفسبورغ الألماني صفر - 2 في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، يتشارك الرقم القياسي مع غريمه برشلونة الذي حققه خلال موسم 2015 / 2016. وحافظ ريال على سجله الخالي من الهزائم في الدوري فقط للمباراة الثامنة والعشرين على التوالي، وهي أفضل سلسلة له منذ 1997 (29 مباراة)، علما بأن الرقم القياسي لعدد المباريات دون هزيمة في الدوري يحمله ريال سوسييداد (38 بين 29 أبريل 1979 و11 مايو (أيار) 1980). وعاد رونالدو إلى التشكيلة في لقاء غرناطة بعد أن غاب عن مباراة الأربعاء في ذهاب ثمن نهائي الكأس ضد إشبيلية (3 - صفر)، وأسهم بالفوز السابع لفريقه على التوالي على منافسه الذي لم يسبق له أن سقط ريال في ملعبه «سانتياغو برنابيو». واحتفل رونالدو أمام جماهير فريقه وفي حضور مجموعة من نجوم ريال مدريد السابقين، بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في 2016. واستعرض رونالدو الكرات الذهبية الأربع التي نالها عبر مشواره بوسط ملعب برنابيو أمام حشد كبير من جماهير قبل بدء المباراة أمام غرناطة. وحضر الاحتفال لاعبو الريال الذين سبق لهم الفوز بالجائزة وهم الإنجليزي مايكل أوين والبرازيلي رونالدو والبرتغالي لويس فيغو، إضافة للأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني الحالي للريال. كما شارك كل من البرازيلي كاكا والإيطالي فابيو كانافارو اللذين فازا بالجائزة من قبل في الاحتفال من خلال مقطع مصور لتهنئة رونالدو لعدم قدرتهما على الحضور في الملعب. ولم يواجه ريال أي صعوبة في تحقيق الفوز، تمامًا مثل ما كان الحال الأربعاء ضد إشبيلية، وافتتح النادي الملكي التسجيل في الدقيقة 12 عبر إيسكو الذي توغل في الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء بعد تمريرة من الفرنسي كريم بنزيمة، العائد إلى التشكيلة بعد أن غاب عن مباراة الكأس في منتصف الأسبوع، قبل أن يسدد الكرة أرضية في شباك المكسيكي غييرمو أوتشوا. ولم ينتظر رجال زيدان طويلاً لإضافة الهدف الثاني عبر بنزيمة الذي كان في المكان المناسب ليتابع الكرة بعدما صدها أوتشوا إثر تسديدة من الكرواتي لوكا مودريتش في الدقيقة (21)، مسجلاً هدفه العاشر في مرمى غرناطة الذي أصبح ضحيته المفضلة في الدوري الإسباني. ووجه ريال الضربة القاضية لغرناطة قبل الوصول إلى الدقيقة 30 عندما وجد رونالدو طريقه إلى الشباك بكرة رأسية إثر عرضية من البرازيلي مارسيلو في الدقيقة 27، مسجلاً هدفه الحادي عشر في الدوري حتى الآن والسابع عشر هذا الموسم في جميع المسابقات. ولم يكتف ريال بهذا القدر من الأهداف في الشوط الأول، إذ أضاف رابعًا في الدقيقة 32 عبر إيسكو الذي سجل هدفه الثاني في اللقاء إثر عرضية من مودريتش. وعزز فريق زيدان تقدمه في بداية الشوط الثاني عبر كاسيميرو في الدقيقة 58. وعقب اللقاء أعرب زيدان عن سعادته بالفوز الكبير الذي حققه فريقه، والأهم هو التأكيد على أنه لا مجال للتوقعات على أرض الملعب، وأن النتائج تحسم من خلال الأداء الذي يقدمه اللاعبون داخل المستطيل الأخضر. وأشار زيدان مجددًا إلى أنه لا يشك على الإطلاق في أن لاعبه البرتغالي كريستيانو رونالدو هو الأفضل في العالم. وأوضح المدرب الفرنسي أن هز الشباك مبكرًا ساهم في الفوز الكبير على غرناطة، وقال: «المباريات تلعب على أرض الملعب... بدأنا بقوة وسجلنا مبكرًا، ولعب ذلك دورًا مهمًا في تسهيل مهمتنا وحسم اللقاء بهذه النتيجة الكبيرة». وأوضح: «نعرف أن الموسم طويل، ومع كثرة المباريات وضغطها يكون لزاما علينا أن نتبع سياسة التدوير في الدفع بعدد من اللاعبين في المباريات... لدينا لاعبون متميزون في كل مركز». وأضاف: «نشعر بالسعادة لوضعنا الحالي وانتصاراتنا المتتالية، ونحتاج لمواصلة العمل بالوتيرة نفسها». وعن جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2016، والتي سيكشف عنها الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في حفله السنوي غدًا، واختلاف الجائزة عن الكرة الذهبية التي حصل عليها رونالدو قبل أيام، قال زيدان: «لا أشك في أن رونالدو هو الأفضل في العالم». على الجانب الآخر اعترف لوكاس ألكاراز، المدير الفني لغرناطة، بالفارق الواضح في المستوى بين فريقه ومنافسه ريال مدريد، وقال: «بذلنا جهدًا كبيرًا في المباراة ولكن الفارق واضح في المستوى بين الريال بنجومه العالميين وفريقنا». ولدى سؤاله عن كيفية التعامل مع مثل هذه المباريات التي يكون الفارق فيها واضحًا بين مستوى الفريقين، قال ألكاراز: «قد يكون الشيء الذي يمكننا فعله هو اللعب بتركيز أكبر». وأوضح ألكاراز أن فريقه يحتاج حاليًا إلى تحسين وضعه في جدول المسابقة، حيث يحتل المركز التاسع عشر قبل الأخير. وأضاف: «علينا أن نكافح بقوة في المباريات المقبلة... أمامنا مباراتان أخريان في الدور الأول من المسابقة، ثم مباريات الدور الثاني بأكمله».