استأنفت مجموعات من عصابات المستوطنين اليهودية اليوم ، اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مجموعات المقتحمين ضمت عددا كبيرا من اليهود المتزمتين الحريديم بلباسهم التلمودي، وتصدى لهم ولجولاتهم المشبوهة عدد من المصلين بهتافات التكبير الاحتجاجية. وكانت مجموعات من المستوطنين أدت الليلة الماضية صلوات وشعائر تلمودية في حارة باب حطة الملاصقة للمسجد الأقصى بذريعة الاحتفال بمناسبة يهودية، وتصدى شبان المنطقة لهم قبل أن تتدخل قوات الاحتلال وتسحب المستوطنين من المنطقة. وفي سياق متصل ، استولت مجموعة من المستوطنين اليهود، تابعة لجمعية إلعاد الاستيطانية المتطرفة، في ساعة مبكرة من فجر اليوم ، على مبنى سكني في حي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، برفقة حراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال الخاصة. تجدر الاشارة إلى أن جمعيات استيطانية تمكنت في الآونة الأخيرة من وضع يدها على العديد من المباني والعقارات في أحياء متعددة في بلدة سلوان التي تعتبر الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى، وتحويلها إلى بؤر استيطانية، كما هو الحال في حيّي بطن الهوى الحارة الوسطى، ووادي حلوة، في حين كانت بلدية الاحتلال في القدس أصدرت قبل عدة سنوات أوامر هدم بالجملة في حي البستانبالبلدة وإزالة كافة منازلها ، وعددها يزيد عن الـ88 منزلا لصالح إقامة حدائق تلمودية، ومشاريع تخدم أسطورة الهيكل المزعوم في هذه المنطقة، التي لا تبعد عن جدار المسجد الأقصى الجنوبي سوى عشرات من الأمتار. ح.أ;