زعيم القبارصة الاتراك يتوقع مفاوضات صعبة في جنيف

  • 1/8/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

نيقوسيا (أ ف ب) - قال الزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي الاحد انه يتوقع مفاوضات "صعبة" في جنيف هذا الاسبوع حول اعادة توحيد قبرص الا انه عبر عن الامل بان تمهد لحقبة جديدة. ومن المقرر ان يجتمع اكينجي مع الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس الاثنين في جنيف، في جولة مفاوضات وصفت بالفرصة التاريخية لانهاء عقود من الانقسام في الجزيرة. وفي تصريحات للصحافيين قبيل مغادرته من مطار اركان على اطراف نيقوسيا قال اكينجي ان المحادثات المقبلة تشكل "مفترق طرق" وهي ضرورية ل"تحقيق نتائج ايجابية وليست مجرد لقاءات". الا ان زعيم القبارصة الاتراك اعتبر ان محادثات جنيف لن تسفر عن "نتيجة نهائية. علينا ان نكون حذرين." وقال اكينجي "لسنا متشائمين لكن تعين علينا ان لا نفترض بان كل شي انتهى. نتوقع اسبوعا صعبا". ويمثل وجود الجيش التركي في الجزيرة والممتلكات والاراضي التي ستكون خاضعة لسيطرة الطرفين في حال قيام اتحاد من منطقتين ابرز النقاط العالقة خلال المفاوضات. وعقب المحادثات الثنائية بين الطرفين، سينضم ممثلو الدول الضامنة لقبرص، اي بريطانيا بصفتها المستعمرة السابقة واليونان وتركيا، إلى الاجتماعات اعتبارا من الخميس. وقال اكينجي "اذا اظهرت الاطراف مسؤولية ... سيصبح بالامكان البدء بحقبة جديدة يعيش فيها المجتمعين (التركي واليوناني) بمساواة وحرية وامن". واضاف ان القبارصة الاتراك يفضلون اتحادا من منطقتين برئاسة دورية. وقال "ان لم يكن التوصل الى حل مقبول من الطرفين ممكنا، فل+جمهورية شمال قبرص التركية+ خيار البقاء كمجتمع ديموقراطي علماني" في اشارة الى القسم الشمالي من الجزيرة الذي لا تعترف به سوى تركيا. اما اناستاسيادس رئيس الجزيرة المعترف بها دوليا، فكتب على توتير قبيل مغادرته الى جنيف عبر مطار لارنكا انه يتوجه للمفاوضات في ظل "الامل والثقة (والرغبة) بالوحدة". ومارس المجتمع الدولي ضغوطا على اكينجي واناستاسيادس ليواصلا المفاوضات رغم فشل مباحثات سويسرا برعاية الامم المتحدة في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ويعتبر اناستاسيادس واكينجي من ابرز المتحمسين لحل قضية قبرص، لكن اي حل سيتوصلان اليه سيكون بحاجة الى موافقة قسمي الجزيرة من خلال استفتاء. ولا تجد المفاوضات اجماعا في الشطرين. وكان القبارصة صوتوا في استفتاء على خطة لاعادة توحيد الجزيرة عرضتها الامم المتحدة العام 2004. وايد القبارصة الاتراك الخطة بشكل واسع، لكن غالبية كبيرة من القبارصة اليونانيين رفضتها.

مشاركة :