مئات التونسيين يتظاهرون رفضا لعودة جهاديين من الخارج

  • 1/8/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تونس- تظاهر أكثر من ألف تونسي، الأحد، في وسط العاصمة التونسية تعبيرا عن رفضهم عودة جهاديين تونسيين من بؤر نزاعات وحروب في الخارج معتبرين إنهم يشكلون "تهديدا كبيرا" للأمن الوطني. وبحسب أرقام السلطات التونسية فان عدد الجهاديين التونسيين في الخارج وخصوصا في العراق وسوريا وليبيا يبلغ اقل من ثلاثة آلاف. لكن فريق عمل تابعا للأمم المتحدة يؤكد أن عددهم يفوق خمسة آلاف. ويدور جدل واسع في تونس منذ أسابيع بشان احتمال عودة مكثفة لهؤلاء الجهاديين الأمر الذي يثير قلق عدد كبير من المواطنين. وبدعوة من حركة في المجتمع المدني تجمع أكثر من ألف شخص الأحد في وسط تونس العاصمة. وهتف المتظاهرون الذين واكب تحركهم عدد كبير من قوات الآمن، "عودة الإرهابيين تهديد كبير لأمن البلاد". كما هتفوا "لا لعودة الإرهابيين" و"التونسيون جميعا ضد الإرهاب" و"لا عفو على المجرمين ونرفض عودتهم". وسار المتظاهرون وقد رفعوا والتفوا بالعلم الوطني، في شارع الحبيب بورقيبة منشدين النشيد الوطني قبل أن يعبروا عن غضبهم خصوصا من حزب النهضة الإسلامي وزعيمه راشد الغنوشي. وكان الأخير أيّد فكرة "توبة" الجهاديين التونسيين الذين يرغبون في العودة شرط تخليهم عن العنف. وهتف متظاهرون "غنوشي، هؤلاء الإرهابيون أولادك وليسوا اولاد تونس". وقالت شاهيناز ميلي، موظفة-33عاما، "يتعين طمأنة التونسيين بإرادة سياسية حقيقية تؤكد بوضوح رفضها عودة هؤلاء المجرمين". وكانت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي أشارت في نهاية ديسمبر 2016 الى أن هؤلاء "الإرهابيين تمرسوا وتدربوا تدريبا عسكريا محترفا واستعملوا كل أنواع الأسلحة الحربية المتطورة وتعودوا على سفك الدماء والقتل وتبنوا عقيدة جهادية"، محذرة من أنهم إن عادوا إلى تونس فسيشكلون مع "الخلايا النائمة بالداخل، جيشا كاملا قادرا على إحداث الخطر". وطالبت بعض الأصوات بإسقاط الجنسية عن هؤلاء الجهاديين. لكن الرئيس الباجي قائد السبسي رفض مثل هذه الدعوات الممنوعة دستوريا مؤكدا انه لا يمكن منع تونسي من العودة الى بلاده. وفي 29 ديسمبر 2016 قال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد أن "الحكومة التونسية لم توقع على أي اتفاق بشأن عودة الإرهابيين، وان موقف الحكومة واضح، الحكومة ليست مع عودة الإرهابيين من بؤر التوتر".

مشاركة :