اعتبر الحمود أن العنف أصبح يشكل تحدياً حقيقياً يتطلب وقفة جادة من كل المؤسسات الإعلامية، لافتاً الى أن «هذه الظاهرة باتت تشكل عبئاً أمنياً قبل أن تكون مشكلة اجتماعية». أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن الكويت تولي مجابهة العنف بكل أشكاله أهمية كبرى عن طريق استراتيجية إعلامية في ظل الغزو الثقافي والفني والفكري لوطننا العربي. وقال الحمود، خلال حفل افتتاح المؤتمر الأول لاتحاد الإعلاميات العرب «الإعلام والعنف»، صباح أمس، إن العنف أصبح يشكل تحديا حقيقيا يتطلب وقفة جادة من كافة المؤسسات الإعلامية، لافتاً الى أن هذه الظاهرة باتت تشكل عبئا أمنيا قبل أن تكون مشكلة اجتماعية، لافتا إلى أن وسائل الإعلام لعبت دورا في تراجع القيم الاجتماعية التي هي سبب في القضية المجتمعية والمتمثلة بالعنف. وأضاف ان ما يشتمل عليه الإعلام الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي من بعض الدعوات التحريضية لمستخدميه في الدخول بتجارب غريبة عن قيم المجتمع وعاداته وتقاليده لا يسهل مراقبتها ساهم بنشر العنف في المجتمع العربي ما دفع وزارة الإعلام إلى تنظيم المؤتمر العربي لوسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار «هاشتاق الكويت» الذي عقد دورته الأولى عام 2015 بمشاركة عربية واسعة ويتم الان التحضير لعقد الدورة الثانية خلال هذا العام. سلم الحقوق بدورها، ذكرت رئيسة اتحاد الإعلاميات العرب أسماء الحبشي أن المؤتمر جاء نتيجة ما تشهده المجتمعات العربية في الآونة الأخيرة من عنف نتيجة عدم الاستقرار السياسي الذي كان سببا في زيادة وتيرة ومعدلات العنف الذي يعانيه المجتمع وتعانيه المرأة بدرجة أكبر لكونها الأضعف على سلم الحقوق. من جانبها، قالت نائبة رئيسة اتحاد الإعلاميات العرب ورئيسة فرع الكويت رابعة مكي الجمعة ان الكويت كانت ومازالت من أولى الدول الداعمة لأي عمل عربي يعزز كيان الأمة ويقوي روابطها ويأخذ بيدها نحو الازدهار والتطور، مشيرة إلى أن الجميع يؤمن بأن الإعلام بات المؤثر الأول الأهم إن لم يكن الأول على مختلف الصعد. وتطرقت إلى أنه في الآونة الأخيرة لم نعد نرى إعلاما حقيقيا، فقد أصبح الإعلام يتجاهل رسالته وهدفه وأنه لا يستقرئ ثوابت الأمة ولا يميز بينها، مؤكدة أن العالم يعيش اليوم أجواء الحرب والتحريض على العنف من أبواق إعلام مضلّل.
مشاركة :