«أريد الإفلات من أَسر فكرة أنني مخرج فقط... كي أقتحم التمثيل بقوة». هذا ما يعتزمه الفنان علي الحسيني الذي حاز في نهايات العام المنصرم جائزة أفضل ممثل في مهرجان الكويت المسرحي الأخير. وفي حواره مع «الراي»، اعتبر الحسيني «أن فرقة المسرح الكويتي ما زالت تعطي فرصاً مهمة للشباب العاملين في الساحة المسرحية، وهو ما جعلها تقدم أعمالاً مسرحية مهمة ليس في الكويت فقط، بل على مستوى الخليج والوطن العربي»، مفاخراً بمشاركة الفرقة للعام الثاني على التوالي في المسابقة الرسمية لمهرجان المسرح العربي. ولفت الحسيني إلى أن حصوله على جائزة أفضل ممثل في مهرجان الكويت المسرحي الأخير جاء محصلةً للعمل الجماعي مع فريق مسرحية «من قال ماذا»، مبيناً الجميع كانوا منشغلين بتقديم عمل يليق بالفرقة والمسرح في الكويت... ومتطرقاً إلى تفاصيل أخرى تضمنها هذا الحوار: • هل توقعتَ حصولك على جائزة «أفضل ممثل» في مهرجان الكويت المسرحي الأخير، خصوصاً في ظل مشاركة نجوم كبار؟ ـ في البداية أحب أن أهدي هذا الفوز إلى كل فريق عمل مسرحية «من قال ماذا»، ولكل أعضاء فرقة المسرح الكويتي، لأن هذه الجائزة تمثلنا جميعاً، ولولا تكاتفنا معاً لما حصلنا على جوائز في هذا المهرجان، وعموماً التنافس شيء جميل، ولم يكن همُّنا الأول أن ننتزع الجوائز بقدر ما كان هدفنا البعيد هو تقديم عمل جماعي، وأنا على المستوى الشخصي سعيد بأنني قدّمتُ عملاً متميزاً بعد تخرجي في المعهد، والإفلات من أسر فكرة «أن علي الحسيني هو مخرج فقط»، كذلك أقدِّم احترامي لكل المشاركين، وأنا لم أتوقع هذه الجائزة، لكن كثيراً ممن حولي هم الذين تحدثوا وتوقعوا لي هذه الجائزة حتى أتفاءل. • يلاحظ الكثيرون أنك حاضر على خشبة المسرح النوعي، لكنك غائب عن الجماهيري؟ ـ هذا كلام صحيح، لكن المسرح الجماهيري، خصوصاً في مجال التمثيل، يستقطب نجوم الشاشة التلفزيونية، والذين يحبون دائماً استثمار وجودهم في الدراما الرمضانية في تعزيز مكانتهم في المسرح، أما على صعيد الإخراج فلم يطلب مني أحد إخراج أي عمل مسرحي. • هناك شعور وصل إلى الكثيرين بأنك اكتفيتَ بالمسرح النوعي؟ ـ إطلاقاً، لم أكتفِ بالمشاركة في المهرجانات المسرحية، فذلك قد يشبع رغبتي وموهبتي الإنسانيتين، ولكن على مستوى الفن من الصعب أن يكتفي فنان بلون إبداعي واحد، غير أن المشاركة في الإخراج التلفزيوني ليست من أولوياتي، إذ إنني أعتزم الخوض في التمثيل بقوة أكبر، وأنتظر الفرصة المناسبة. • هل هناك عمل جديد من خلال «المسرح الكويتي»؟ ـ فرقة المسرح الكويتي هي فرقة داعمة للشباب ولكل منتسبيها، حيث استطاعت من خلال إدارتها والعاملين فيها أن تتخلى عن فكرة «الاقتصار على العرض المسرحي الواحد سواء كان فائزاً في المهرجان أو لم يفز»، فباتت لا تقف عند العرض الأول وتشارك دائماً في كل المهرجانات والفعاليات سواء داخلياً وخارجياً، وقد رأينا ذلك من خلال الليالي المسرحية التي قدمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خلال العام 2016، وفي مهرجان القرين، والآن بصدد الاستمرار من خلال مسرحية «القلعة» التي تأهلت من بين 112 عرضاً مسرحياً إلى أفضل 8 عروض مسرحية تشارك في مهرجان الهيئة العربية للمسرح بالجزائر، كما أنها للعام الثاني على التوالي تؤهَّل أعمالها للمشاركة في هذه الاحتفالية العربية للمسرح لتنافس على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وبالمناسبة هذه المسرحية تمثل الكويت ودول الخليج بالكامل في هذا المهرجان، حيث إنها المسرحية الخليجية الوحيدة الموجودة في المسابقة الرسمية. • لكن هذه المسرحية ستمثل الكويت أيضاً في مهرجان الخليج المسرحي المقبل؟ ـ نعم هذا صحيح، ونحن سعداء بذلك، أي أن تكون أعمال فرقة المسرح الكويتي موجودة في مثل هذه المحافل، كما أن فوز هذه الفرقة بجائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي العام الماضي من خلال مسرحية «صدى الصمت» يؤكد أننا نقدم أعمالاً مسرحية ذات مستوى رفيع وتليق بتاريخ الكويت المسرحي.
مشاركة :