محمد بن راشد: نمضي بقيادة خليفة بخطى واثقة نحو المستقبل

  • 1/9/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: الخليج أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات تمضي نحو تحقيق أهدافها بخطى واثقة، ورؤية واضحة للمستقبل، مواصلة رحلتها مع الإنجاز، بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبجهود أبنائها المخلصين الذين أثبتوا للعالم قدرة هذا الوطن على تبوّؤ أرقى المراتب وأعلاها في شتى المجالات، مع التأسيس على إنجازات جيل تفانى في القيام بدوره على الوجه الأكمل، وقدَّم الغالي والنفيس في تحقيق رفعة وطنه، والوصول به إلى أعلى درجات المجد، وترسيخ مكانته بين شعوب العالم الأكثر تقدماً، بمداد من العلم والإيمان والولاء للوطن وقيادته الرشيدة. جاء ذلك، خلال استقبال سموّه، مجموعة من الرؤساء السابقين للمجلس الوطني الاتحادي، وعدداً من الوزراء السابقين، أمس، في مجلس المضيف بدار الاتحاد في دبي، حيث تناول سموّه مجمل مسيرة العمل الوطني في دولة الإمارات، ومنذ تأسيسها على يد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه. وأوضح سموّه، أن النجاحات التي أحرزتها دولة الإمارات، في ضوء القيادة الرشيدة لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد، اتسمت بالبناء على الإنجازات التي حققها الرعيل الأول، واتخاذها ركيزة لاستلهام الدروس والعبر، ومن ثم التأسيس عليها والانطلاق منها للوصول إلى درجات أرقى من التميز، والنهوض بقدرات الوطن والمواطن ضمن إطار عمل واضح ومتكامل الأركان. وأعرب سموّه عن بالغ تقديره للجهود المخلصة التي بذلها رؤساء المجلس الوطني الاتحادي، ولكل ما قدموه في سبيل خدمة الوطن ومناقشة أهم الموضوعات التي تعنى بالمواطن، وما أسهموا به من جهود كان لها عظيم الأثر في إثراء الحياة النيابية، وتعزيز مكانة المجلس الوطني الاتحادي منبراً يسهم في تعزيز التواصل بين الحكومة وعامة الناس. وأشاد سموّه، كذلك، بما قدمه الوزراء السابقون من إسهامات كل ضمن موقع مسؤوليته، في إطار من الالتزام الوطني الذي باشروا من خلاله أدوارهم، وجعلوها نموذجاً يحتذى في ريادة مسيرة العمل الحكومي نحو مستويات تميّز رفيعة، خدمةً للمجتمع وتحقيقاً لأعلى درجات رضا أفراده. وتناول صاحب السموّ نائب رئيس الدولة، التطور الكبير الذي شهدته الحياة النيابية في دولة الإمارات، ومن أبرز ملامحه انتخاب الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي، في إنجاز أحرزت به دولة الإمارات سبقاً مهماً آخر هو الأول من نوعه في العالم العربي، بتولي إماراتية هذا المنصب الرفيع، في برهان واضح على مدى الاحترام والثقة التي توليها الحكومة، وكذلك شعب الإمارات، للمرأة وقدرتها على الاضطلاع بمسؤوليات أرفع المناصب وأعلاها على الوجه الأكمل في مختلف مجالات العطاء. وأشار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، إلى التطور الكبير في منظومة العمل الحكومي على مدار السنوات الماضية التي كان أبرزها تشكيل حكومة المستقبل الذي جاء ليبرهن مجدداً على قدرة الإمارات إبداعياً في مجال العمل الحكومي، والأخذ بزمام السبق في وضع حدود تنافسية غير تقليدية لمفهوم العمل الحكومي في العالم، مع استحداث مناصب وزارية هي الأولى من نوعها عالمياً، مثل وزيرة دولة للسعادة، ووزيرة دولة للتسامح، مبيّناً سموّه الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للشباب، وسعيها إلى توسيع نطاق مشاركتهم في دوائر صنع القرار، وهو ما يتضح باختيار أصغر وزيرة في العالم، لتولي منصب وزيرة دولة لشؤون الشباب. حضر اللقاء سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، والدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسموّ الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسموّ الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وسموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين. وقام الرؤساء السابقون للمجلس الوطني، والوزراء السابقون الذين حضروا اللقاء، بجولة في متحف دار الاتحاد، تفقدّوا خلالها مختلف جنبات المتحف واطلعوا على محتوياته التي تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الإمارات، والظروف التي أحاطت بمرحلة تأسيس الدولة، وما تضمنتها من تطورات تاريخية يمكن الاقتراب منها والوقوف على تفاصيلها، عبر المعروضات المتنوعة التي يشملها المتحف الذي افتتح مؤخراً، تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الخامس والأربعين. وتناول الجميع طعام الغداء على مأدبة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد العامرة، داعين المولى عزّ وجلّ أن يديم على دولتنا التقدم والازدهار، ويسدّد خُطى قيادتنا الرشيدة على طريق النجاح، لما فيه خير شعبنا ومصالح أمتينا العربية والإسلامية.

مشاركة :