عون بالسعودية اليوم لـ«إذابة الجليد» بين البلدين

  • 1/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يبدأ الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الاثنين، زيارة للسعودية هي الأولى له خارجياً منذ توليه منصبه في أكتوبر الماضي، والتي تعول عليها بيروت كثيراً لإذابة الجليد في العلاقة بين البلدين التي شهدت مؤخراً بعض التوترات. وعادة ما توصف العلاقات التي تربط السعودية ولبنان بـ»المتينة والتاريخية» خاصة مع حضور بيروت الدائم في اهتمامات الدولة العربية الأبرز، واحتضان المملكة عدداً كبيراً من اللبنانيين، الذين ساهموا في نهضتها وشكّلوا مصدر أموال كبير لبلادهم. إلّا أن هذه العلاقات شهدت في السنوات الأخيرة نوعاً من «البرودة»، بفعل الانقسام في المنطقة وتردداته على الساحة اللبنانية، خصوصاً مع تواصل هجوم «حزب الله» وأحزاب من قوى الثامن من آذار على السعودية لما يعتبرونه دعماً للمعارضة السورية وبسبب الحرب في اليمن. وتُرجمت هذه «البرودة» بتعليق الرياض مساعدات عسكرية إلى لبنان بقيمة 4 مليارات دولار، وذلك بسبب ما أسمته المملكة بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر الإقليمية والدولية، لا سيما من «حزب الله»، عقب الاعتداء على سفارتها في طهران مطلع 2016. يأتي ذلك إلى جانب توقف السياحة السعودية والخليجية إلى لبنان، ومعها الاستثمارات الخليجية في بيروت، لاسميا مع توالي القرارات التصعيدية من قبل الرياض التي منعت مواطنيها من السفر إلى هناك. وتتهم السعودية «حزب الله» بالموالاة لإيران، والهيمنة على القرار في لبنان، وتنتقد تدخّله العسكري في سوريا للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد، منذ 2012. ورغم هذا التوتر الذي ظهر جليّا مؤخراً، إلا أن السعودية كانت من أوائل المهنئين بإنجاز الاستحقاق الرئاسي بلبنان في أكتوبر الماضي، والذي لعبت فيه الرياض دوراً إيجابياً وفق مراقبين، ما أسفر في النهاية عن إنهاء الشغور الرئاسي الذي دام أكثر من عامين ونصف. ومن المقرر أن يلتقي عون خلال زيارته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وعدداً من كبار المسؤولين. وتعقيباً على تلك الزيارة، قال النائب آلان عون، عضو تكتل التغيير والإصلاح (تكتل الرئيس ميشال عون النيابي): إنها «تأتي لتلبية دعوة رسمية وجهتها له المملكة حيث ستكون أوّل بلد يزوره رئيس الجمهورية بعد انتخابه؛ لأنها أوّل من وجه الدعوة له». وأضاف عون للأناضول أن «المملكة العربية السعودية دولة أساسية ومهمة للبنان والمرحلة التي مررنا بها شهدت بعض السلبيات، وبالتالي بات من الضروري فتح صفحة جديدة في هذه العلاقات مع انطلاقة العهد الجديد، ورد الأمور إلى ما كانت عليه وهذه هي الرسالة التي يحملها رئيس الجمهورية، لإعادة الانفتاح من موقع المسؤولية ومن موقع الجامع لكل اللبنانيين».;

مشاركة :