منى الحمودي (أبوظبي) أكد الدكتور أمين المنهالي استشاري في جراحة الأنف والأذن والحنجرة ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى المفرق التابع لشركة «صحة» أن نحو 65% من المراجعين لعيادة النطق يعانون اضطرابات في اللغة، فيما يبلغ عدد مرضى اضطرابات النطق 20 في المائة، و15% لمرضى اضطرابات الصوت. وقال: مشاكل النطق في دولة الإمارات تشكل نسباً مرتفعة عالمياً، وذلك لارتباطها بالعديد من العوامل، منها العوامل الوراثية بسبب زواج الأقارب، والعوامل الاجتماعية مثل استخدام لغات عدة في البيت، بالإضافة لعامل كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية والوسائل التكنولوجية، التي لها أثر كبير في الاستيعاب والحفظ، والمخزون اللغوي، وإلى جانب ذلك تأخر وضعف السمع، مشيراً إلى أن عيادة النطق والبلع في مستشفى المفرق تستقبل سنوياً نحو 1500 مريض، يعانون جميعهم اضطرابات متنوعة في اللغة والنطق والصوت. ولفت إلى أهمية الكشف المبكر والتقييم الدقيق للحالات، وذلك بضمان نجاح خطة العلاج، فالعيادة تضع خطة علاجية منفردة لكل مريض اعتماداً على حالته الصحية، وتتابع باستمرار تطورها. وشدد على أهمية تعاون أسرة المريض والتزامهم بالخطة العلاجية، التي تتضمن عدداً من الجلسات، لافتاً إلى أنه يستوجب حضور المريض إلى العيادة بشكل دوري، موضحاً أن الجلسات تجدي نفعاً مع المرضى، وتستجيب لها نسبة كبيرة منهم، وتبدأ خطة العلاج منذ الشهور الأولى للمريض إلى أن يبلغ سن الدراسة، ويعتمد نوع العلاج على حالة المريض، ومدى تحسنه. وأوضح المنهالي أهم أسباب تأخر نمو اللغة والتي تكون بسبب بعض الأمراض أو الاضطرابات منها التوحد، والتأخر الفكري، والشلل الدماغي، والضعف السمعي الحسي العصبي ومرض تشتت الانتباه وفرط الحركة، ويتم علاج الحالات بمختلف أنواعها بعلاجات مختلفة منها العلاج اللغوي، وبالأجهزة، والعلاج الدوائي في بعض الحالات. وقال: بالنسبة لاضطرابات النطق، فهي تشمل التلعثم، والحبسة الكلامية، واللثغة، والخنف المفتوح وتدافع الكلام، ويتم علاجها بجلسات العلاج الكلامي أو الجراحة لبعض الحالات. وأكد ضرورة الحديث المستمر مع الأبناء منذ الولادة، لزيادة المخزون اللغوي لديهم. وتشجيعهم على الاختلاط مع أقرانهم، خصوصاً أن تعويض الكلمات في سن متأخرة يعتبر من الأمور الصعبة.
مشاركة :