أرجع عدد من قائدي السيارات تزايد الزحام بمعظم الطرق الرئيسية والفرعية إلى سلوكيات القيادة الخاطئة التي تساهم في تعطيل حركة المرور وإغلاق العديد من المسارات. وطالبوا بتسليط الضوء على هذه الممارسات وكشف من يقومون بها من أجل الارتقاء بثقافة استخدام الطريق. وقالوا لـ«العرب»: «هنالك أسباب تساهم في تشجيع المخالفين على الاستمرار في سلوكياتهم مثل عدم افتتاح بعض الطرق رغم انتهاء عمليات الإنشاء فيها»، وأضافوا أن غياب اللافتات التي توضح أسماء الشوارع والاتجاهات تتسبب في بعض الأحيان في إرباك للسائقين. مفتاح: الجهل بالطريق يؤدي للارتباك قال خالد مفتاح إن أكثر السلوكيات التي تتسبب في تأخير حركة السير هي قيادة عدد من السائقين لمركباتهم بسرعة بطيئة الأمر الذي يلزم عددا كبيرا من السيارات على السير بذات السرعة خصوصا في الأماكن التي يصعب فيها التخطي، لافتا إلى أن أهم الأسباب التي تؤدي للقيادة بسرعة بطيئة هي عدم معرفة السائق للطريق ورغبته في التحدث عبر الهاتف مع شخص آخر ليدله على المكان، واعتبر مفتاح معرفة السائق بخط سيره يساهم بصورة جلية في انسياب المرور مطالبا الذين لا يعرفون الطريق التوقف خارج الطريق لإجراء مكالمة أو استخدم أجهزة معرفة الاتجاهات، وأشار إلى أن العلامات والأسماء الموضحة على الشوارع تساعد السائق في اتخاذ القرار الصحيح دون إبطاء. وأضاف أن معرفة الناس بالقانون له دور كبير في تخفيف الزحام، لافتا إلى أن الحوادث المرورية كثيرا ما تعطل الطريق لإصرار المتسببين فيها في الجدال وسط الطريق مما يؤدي لتعطيل باقي السيارات، وقال إن الذي يضرب آخر من الخلف مخطئ فلماذا يتجادل الناس وسط الطريق حول أمور بديهية، الأولى هو أن يسحبوا سياراتهم مفسحين الطريق لغيرهم. وطالب بأن يتبع مستخدمو الطريق روح التعاون فإذا أحسست بأن الذي يسير خلفك أو بجانبك في مشكلة عليك مساعدته عبر التخفيف من السرعة حتى لا تدفع به لارتكاب حادث، مشيرا إلى أن التعاون يساهم في انسياب المرور. باسليمان: مطلوب آليات لرصد السلوكيات الخاطئة قال خالد باسليمان إن هنالك عددا من السلوكيات الخاطئة التي تساهم في حدة ازدحام الطرق، وطالب باسليمان مساهمة الجميع خصوصا الإعلام في رصد السلوكيات وكشفها أمام الجميع لاسيما شركاء الطريق، وأكد أهمية الموضوع لذلك يحتاج لتدعيم بالمعلومات من الجهات الرسمية مثل أكثر المخالفات تكرارا، أكثر المناطق التي تكثر فيها هذه المخالفات، إضافة إلى بيان بالفئات التي تصدر منها هذه السلوكيات الخاطئة (إعمار - جنسيات). وأشار باسليمان إلى أن التنظيم والتصميم لبعض الشوارع يدفع الناس للمخالفة مثال زيادة حجم الأرصفة، والمساحات الخضراء على حساب الشارع، وأحيانا الانتهاء من بعض المشاريع الخاصة بالطرق والتأخر في افتتاحها للاستخدام، وأحيانا أخرى سوء استحداث الشوارع المؤقتة التي تكون بديلا للشوارع المغلقة التي تتسبب فيها المشاريع، كل هذه الأمور تساهم في تشجيع الذين لديهم نزوع لتجاوز القانون على اتخاذ خطوات فعلية لتجاوزه. وطالب باسليمان بعمل إعلامي يكشف هذه السلوكيات على أن يكون بطرق مبتكرة تسخر من مرتكب الفعل وتكشفه لأن أغلب مرتكبي السلوكيات الخاطئة يعرفون النظام والقوانين لكن تسيطر عليهم مبررات غير صحية ويسقطون أخطاءهم على الآخرين. المبارك: محاولة الخروج عن القواعد ترفع نسبة الحوادث قال أحمد المبارك إن رغبة البعض في التجاوز حتى لو لم يكن الطريق يسمح بذلك تؤدي لوقوع الحوادث وعرقلة الطريق، مشيرا إلى أن اتباع التعليمات السليمة يساهم في الوصول في أسرع وقت مهما كان هذا الوقت طويلا، لأن أي محاولة للخروج على القواعد المعروفة في الطريق ترفع نسبة حدوث حادث مروري وسيؤدي هذا لمزيد من التأخير.;
مشاركة :