كتب - حسين أبوندا: يواجه زوار قلعة الثقب العديد من المصاعب أثناء الذهاب إلى الموقع الذي يبعد 110كم عن الدوحة، لعدم توفر طريق ممهد يصلهم بها، فزوارها لا يجدون أمامهم سوى طريق يجبرهم على الدخول من بوابة خاصة بإحدى الكسارات الواقعة بجوار القلعة التاريخية. واشتكى مواطنون من عدم قدرتهم على الاستمتاع بهذا الصرح التاريخي بسبب صعوبة الوصول إليه وعدم الاهتمام بنظافة الموقع الذي تنتشر بداخل حجراته وسلالم أبراجه أكوام من الرمال والزجاجات الفارغة. وشدد هؤلاء في تصريحات لـ الراية على أهمية رفع العلم القطري فوق القلعة بعد أن تسببت العوامل الجوية القاسية في تمزق العلم القديم الذي كان يعلو القلعة مشيرين إلى أن السارية المعدنية بقيت دون وجود العلم، مطالبين أيضاً الاهتمام بالقلاع الأثرية القديمة وإنشاء شوارع ممهدة تصل الزوار إليها ووضعها ضمن المعالم السياحية التي ينصح بزيارتها عبر المواقع الإلكترونية السياحية مع العمل على البدء بخطة عاجلة لتنظيفها من المخلفات وإزالة الأتربة المتكومة ليتمكن الزوار من الاستمتاع بهذا الصرح التراثي المهم الذي لم يجد الاهتمام بالشكل الملحوظ في الآونة الأخيرة رغم الانتهاء من ترميمه منذ عدة سنوات، مبدين تعجبهم من سقوط قلعة الثقب من جدول الفعاليات التراثية لافتين إلى أنها من القلاع الشهيرة ولكن عدد زوارها قليل جداً ومعظم المواطنين أو السياح أو زوار قطر لم يزوروها بسبب صعوبة الوصول إليها وخلوها من الفعاليات المهمة. وأكدوا أن حال القلعة لا يسر الناظرين، فعدم وجود موظفين لحراسة الموقع والاعتناء به دفع بعض الزوار لترك المخلفات في أرجاء القلعة. تقع قلعة الثقب على مسافة (8) كيلومترات شمال شرقي الزبارة وتتميز بشكلها المستطيل وأبراجها الأربعة، ويعتبر تصميمها شائعاً للقلاع التي بنيت في الصحراء ما بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر الميلاديين. ويلاحظ أن 3 من أبراج القلعة تتميز بشكل ثلاثة أرباع الدائرة وهي البرج الشمالي الغربي والجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي، أما البرج الشمالي الشرقي فهو مستطيل الشكل، وللقلعة مدخل رئيسي في الجدار الشمالي وأمام المداخل جدار حاجب بحيث تكون هيئة المدخل منكسرة على غرار مداخل القلاع الكبيرة، ويتوسط القلعة فناء كبير، به أربعة سلالم تؤدي إلى السطح عند كل برج سلم.