متابعة - صابر الغراوي: تشابهات عديدة تجمع بين فريقي السيلية والخور قبل المواجهة الصعبة التي تجمع بينهما في تمام الساعة الرابعة والربع من مساء اليوم الإثنين على ملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من بطولة دوري نجوم قطر. وتتركز أهم هذه التشابهات في حالة التذبذب الواضحة في نتائج الفريقين في بطولة الدوري بشكل عام وفي الفترة الأخيرة بشكل خاص بدليل أننا نجد فريق السيلية يفوز بسهولة على الغرافة قبل أن يفاجئنا بخسارة كبيرة وبسهولة أكبر أمام الوكرة بخمسة أهداف مقابل هدف واحد. ولا يختلف الحال كثيراً بالنسبة لفرسان الخور الذين فازوا على الرغم من غياب عدد كبير من لاعبيه الأساسيين على رأسهم البرازيلي ماديسون، وبعد ذلك يخسرون أمام أم صلال رغم اكتمال صفوفهم. وإذا أضفنا إلى ذلك أيضاً الموقف الحرج الذي يعيشه كل منهما في جدول ترتيب الدوري سنجد أن الصراع سيكون مشتعلاً بحثاً عن حصد جميع النقاط والاقتراب خطوة كبيرة نحو المنطقة الدافئة، خاصة أن هذا الفوز تزداد أهميته لأنه يأتي في مباراة أمام أحد المنافسين المباشرين. ورغم الأفضلية النسبية لصالح فريق السيلية في جدول الترتيب باعتبار أنه يتواجد في المركز الثامن برصيد 15 نقطة، إلا أن هذه الأفضلية قد تختفي تماماً في حالة تمكن الخور من تحقيق الفوز في لقاء اليوم لأنه في هذه الحالة سيصبح رصيده 15 نقطة أيضاً حيث أنه يتواجد حالياً في المركز العاشر برصيد 12 نقطة. وبشكل عام تبدو الحظوظ متساوية بين الفريقين بنسبة كبيرة ومن هنا تكمن صعوبة المباراة، فضلاً عن أن هناك تشابهاً كبيراً في طريقة اللعب بين الفريقين باعتبار أن كلا منهما يعتمد أولاً على الجوانب الدفاعية مع خلق كثافة عددية في منطقة وسط الملعب لضمن الاستحواذ على الكرة أطول فترة ممكنة. وإذا كان المدربان التونسي سامي الطرابلسي مدرب الشواهين والفرنسي جان فرينانديز مدرب الخور يملكان العديد من الأوراق الرابحة التي تساعد كلا منهما على تحقيق التفوق في هذا اللقاء فإن هذا التفوق يحتاج لبعض التوفيق داخل أرض الملعب فضلاً عن الجهود المبذولة داخل أرض الملعب وقبل كل هذا وذاك التوظيف الجيد لقدرات اللاعبين من خلال التشكيلة المناسبة وطريقة اللعب الأفضل. وتضم تشكيلة السيلية جوميس جريجوري في حراسة المرمى وأمامه حمد العبيدي ومصطفى عبد الحميد ودراجوس وعلي علوب ومجدي صديق ورؤول لوي وميرغيني الزين وسياف الكربي ومحمد مدثر وإيفولو ، بالإضافة إلى احتمالات كبيرة بالدفع بفوزي عايش في التشكيلة الأساسية بعد عودته من الإصابة. أما تشكيلة الخور فتضم بابا جبريل في حراسة المرمى وأمامه عبدالله عائش وهيثم العشري وسلطان العنزي ومصعب عبدالمجيد ومحسن ياجور ومادسون ورضا قنبر وبزمان خوبياري وماجد أمان وويلتون. وبطبيعة الحال سيسعى الخور جاهداً لتأكيد تفوقه على السيلية الذي حققه في القسم الأول بهدف نظيف أحرزه ماديسون من ضربة جزاء بعد دقيقة واحدة من إهدار فوزي عايش ضربة الجزاء التي احتسبت للسيلية، وفي المقابل سيسعى الشواهين لرد دين الفرسان خاصة أنهم يدركون جيداً أن الفوز في هذا اللقاء تحديداً سيضعهم في منطقة رائعة وأكثر دفئاً في جدول الترتيب برصيد 18 نقطة.
مشاركة :