اكتشف العلماء في جامعة ليستر البريطانية، أن أمراض الخرف المتسببة في موت الإنسان يمكن مكافحتها بواسطة ما يسمى جزيئات منظمة، وفقا لـ "روسيا اليوم". وقد أثبتت التجارب التي أجريت على الحيوانات أن تلك المواد لا تحسّن حالة المريض فحسب بل تطيل عمره. واستخدم علماء الأحياء في تجاربهم فئرانا معدلة وراثيا من نوع Tg 37 تتكدس في دماغها ما يسمى "بريونات معدية"، ما يؤدي إلى الانتكاس السريع للخلايا العصبية. وقال العلماء إن مرض "تكدس البريونات المعدية" الذي يصيب الحيوانات يشبه مرض الزهايمر الذي يصيب البشر، وإنه يؤدي إلى ضعف الذاكرة لسبب انتكاس الخلايا العصبية في الدماغ، ما يسبب الموت في نهاية المطاف. وأثبت العلماء أن البروتينات المسماة مستقبلات الأسيتيل كولين هي التي تشكل الذاكرة في الدماغ، وتتوزع تلك البروتينات على سطح الخلايا العصبية ، حيث ترسل إشارات لها عبر غشاء الخلية. واكتشف العلماء أن تفعيل أحد الأنواع من تلك المستقبلات mAChR يؤدي إلى توقف عملية انتكاس الخلايا العصبية، فاستخدموا لهذا الغرض جزيئيتين منظمتين للحمض الكربوكسيلي (البنزيل – الكينولون) الذي يطلق عليه BQCA. واتضح أن الحقن اليومي لحمض BQCA يساعد على استعادة ذاكرة الفئران ويطيل عمرها. ويعتقد العلماء أن الجزيئية المنظمة للحمض الكربوكسيلي قد تكون فعالة عند علاج المرضى المصابين بمرض الزهايمر، لكن هذا الأمر بحاجة إلى تأكيده في أثناء التجارب السريرية.