تتسم حالة الطقس بالاستقرار في المنطقة الشرقية، وتكون الرياح السطحية متغيرة الاتجاهات والسرعة، تتحوّل إلى شمالية غربية خلال 72 ساعة قادمة بإذن الله تعالى، الذي يعمل على انخفاض درجات الحرارة تدريجيا، بحيث يُلمس ذلك اعتبارا من الخميس المقبل. في حين أن درجة الحرارة المحسوسة، تختلف وفقا إلى مستوى شعور الإنسان بالبرد أو الحر، الذي يتوقف على قيمة درجة الحرارة وسرعة الرياح، بمعنى أن الدرجة المحسوسة تكون أقل من درجة الحرارة العادية، ولها علاقة أيضا بالرطوبة. ويتوقع أن تتعمق الظواهر الشتوية على نحوٍ لافت، مقارنة بالفترة التي تميل للدفء حاليا، ويشمل ذلك معظم مناطق المملكة، فيما يزداد تأثر الكتل الباردة اليوم على المناطق الشمالية، مع درجة الحرارة متدنية إلى الصفر المئوي ليلا. ويصادف الحالة الجوية الراهنة، متكرر المعتاد عند الاقتراب من نهاية المربعانية ودخول (الشبط)، الذي يعد موسما تشتد بأيامه البرودة. وبشكل عام يكون البرد على أشده حتى نهاية الأسبوع القادم، مع اختلاف نسبي مناطقيا، وبحسب ما يطرأ من عوامل جوية، خاصة في مدى تأثير منطقة الضغط الجوي للمرتفع السيبيري. من جهته، يوضح الباحث في المناخ والفلك، سلمان آل رمضان، أن أبرز ملامح الطقس خلال فترة تمتد إلى ما بعد منتصف الشهر الجاري، تكون بانخفاض في درجات الحرارة، والأجواء شديدة البرودة في المناطق الشمالية حتى حائل، وقد تنخفض في بعضها عن الصفر. فيما تكون باردة في المناطق الوسطى، ومتقلبة في المنطقة الشرقية مع تقلب الرياح لكن تظل فترات الصباح والمساء باردة عموما، كذلك من المتوقع متغير متواصل في اتجاه وسرعة الرياح بإذن الله. وقال إن خصائص الحالة الجوية بفترة نوء (الشولة)، تستمر حتى الخميس ثم يدخل (برد البطين)، وذلك وفق حسابات تقريبية وضعت في القديم، عندما انشغل العرب بالنجوم، وجعلها توقيتا وتقويما لمعاشهم، فعرفوا مطالع النجوم وقسموها وسموها الأنواء وهم يقصدون بها الأرصاد الجوية، ووصفوا بها زمانهم.
مشاركة :