الأسد وحلفاؤه يُصَعِّدون في وادي بردى بعد رفض الثوار مقترحاً روسياً

  • 1/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عادت قوات الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي لقصف قرى وادي بردى أمس بجميع أنواع الأسلحة بعد رفض الثوار الهدنة التي عرضها الوفد الروسي، وهي إدخال ورشات صيانة لعين الفيجة ورفع علم النظام فوق القرية مع دخول عناصر من الحرس الجمهوري، مما أثار غضب الجنرال الروسي الذي هدَّد بتدخل الطيران الروسي وقصف القرى إذا استمر الرفض، بحسب ما أكدت شبكة شام الإخبارية. وروَّج إعلام النظام أن المسلحين رفضوا إدخال ورشات التصليح، والصحيح أنهم رفضوا رفع أعلامه ودخول جنوده، ولم تدخل ورشات التصليح أصلاً ولا الوفد الروسي، ولم تجاوز الحاجز ولم يطلق عليها نار من أي جهة. وأكد مصدر عسكري من وادي بردى أن الثوار يخوضون منذ صباح أمس اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وقوات النظام وميليشياته على محور كفير الزيت وبرهليا في محاولة جديدة للتقدم والسيطرة على نقط جديدة، دون إحراز تقدم وفق المصدر. وأضاف المصدر: «منذ الصباح الباكر استهدف الطيران الحربي بأكثر من 25 غارة جوية و15 صاروخ أرض أرض قريتي بسيمة وعين الفيجة ودير قانون، وبعد الغارة الأولى من الطيران الحربي والثانية مباشرة انتشرت رائحة غريبة تأكدنا أنها غاز الكلور السام، وهناك ثلاث حالات اختناق حتى الآن». من ناحية أخرى، شيَّعت بلدة حفير الفوقا البارحة سبعة قتلى من الدفاع الوطني الذين قُتلوا في وادي بردى، وهناك أنباء عن قتلى جدد من مدن القلمون الغربي المتطوعين في درع القلمون. يُذكر أن قرى وادي بردى تعيش بلا ماء ولا كهرباء ولا شبكات اتصال هاتفية أرضية ومحمولة، وسط شُح في المواد الغذائية والطبية، بسبب الحصار الذي يفرضه النظام والميليشيات الطائفية على المنطقة. وطالبت الفعاليات المحلية المدنية في منطقة وادي بردى، المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته في إيقاف المجازر والقصف الذي ينفذه نظام الأسد والميليشيات الإيرنية على منطقة وادي بردى، محذرة من كارثة إنسانية كبيرة تهدد حياة 7 ملايين إنسان في المنطقة والعاصمة دمشق في حال استمرت الحملة على قرى الوادي. وطالبت الفعاليات في بيان مصور بث على مواقع التواصل، بإجبار نظام الأسد وميليشياته على وقف لإطلاق النار والحملة العسكرية، وإدخال ورش لإصلاح نبع عين الفيجة وخط بردى، تحت إشراف لجنة أممية. وقالت الفعاليات إن نظام الأسد استهدف نبع عين الفيجة خلال 17 يوماً من الحملة بشكل مباشر ومتعمد ومتكرر بالصواريخ والبراميل المتفجرة، أخرجته عن الخدمة بشكل كامل، داعية اللجنة الأممية للدخول لمنطقة الوادي ومعاينة الأضرار والوقوف على بقايا الصواريخ والبراميل المتفجرة في النبع. وأكدت الفعاليات أن نظام الأسد يسعى لتهجير قرى وادي بردى، الأمر الذي ترفضه الفعاليات جملة وتفصيلاً، مشيرة إلى أن أكثر من 100 ألف إنسان في وادي بردى يعيشون في حصار مطبق وتحت خطر الموت قصفاً. وتشهد منطقة وادي بردى في ريف دمشق الغربي حملة عسكرية كبيرة تشنُّها قوات الأسد وبدعم كبير من عصابات حزب الله الإرهابي، تستهدف السيطرة على المنطقة، وتهجير المدنيين والثوار من منطقة الوادي بشكل كامل.

مشاركة :