الطب البديل لا يعالج الحساسية والربو

  • 1/9/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رجّحت دراسة كندية حديثة أن تعطي العلاجات التي تقدمها عيادات الطب البديل مثل الإبر الصينية أو الطب التجانسي (الهوميوباثي) لمعالجة الحساسية والربو، نتائج خطرة وغير مؤكدة. وقال مدير البحوث في معهد قانون الصحة في جامعة الاباما تيموثي كولفيلد: "شعبية الطب التكميلي والبديل مستمرة في الزيادة، خصوصاً في مجالات الحساسية والربو، على رغم الجدل المثار حولهما"، مضيفاً ان "الربو والحساسية يشكلان حالات مرضية خطرة. وهذا النوع من التأييد الشعبي قد يكون مضللاً ويقود إلى رعاية غير ملائمة". وكتب الباحثون في نشرة "بي ام جي أوبن" أن البيانات الحكومية في العام 2008، أظهرت أن أكثر من 70 في المئة من الكنديين يستخدمون العلاج التكميلي والبديل، مشيرين إلى أن "الأفراد في الولايات المتحدة أنفقوا أكثر من 30 بليون دولار على العلاج البديل والتكميلي في العام 2012". وسعى كولفيلد وزملاؤه للتحقيق في المزاعم التسويقية للمعالجين بالطب البديل، والتي تشمل كذلك تقويم العمود الفقري والإبر الصينية، بالإضافة إلى مزاعم العلاج بالطب التجانسي الذي يستخدم نباتات مذابة ومخففة وأملاح معدنية مخففة في العلاج، وزيارة المعالجين الطبيعيين الذين يمزجون علاجات الطب البديل معاً لعلاج الأمراض. وقام الفريق بإجراء أبحاث على محرك البحث "غوغل" في الفترة من آذار(مارس) إلى نيسان (أبريل) 2016، وحددوا 392 موقعاً إلكترونياً لعيادات الطب البديل في عشر مدن كندية كبيرة. وبحثوا في ما إذا كانت هذه العيادات أشارت إلى الحساسية من أطعمة معينة والربو، وما إذا كانت زعمت القدرة على علاجها. وبشكل عام، تروج هذه العيادات لقدرتها على علاج الحساسية والربو وليس تشخيصهما، فأكثر من نصف هذه المواقع زعمت علاج الحساسية والربو، في حين أن ربعها فقط زعم القدرة على تشخيص الحساسية، وحوالى ثلاثة في المئة فقط ذكر ان "بوسعه تشخيص الربو". وقال الباحثون أن "الكثير من أساليب الفحص والعلاج التي تروج لها هذه المواقع لا تملك أدلة بحثية تدعمها، وأسلوبين فقط للعلاج هما المثبت نجاحهما"، مضيفين ان "بعض المواقع روجت لعلاجات منها تقويم العمود الفقري والحقن بأول أكسيد الهيدروجين، والتي قد تلحق الأذى بالمريض". وأوضحوا ان "بعض المواقع أشارت الى المضادات الحيوية وغيرها من العلاجات التقليدية باعتبارها من مسببات الحساسية والربو". وقال الأستاذ في جامعة سيدني والمختص بعلاج الربو ديفيد أوزبورن: "أنواع الحساسية بما فيها الربو تؤثر في نسبة كبيرة من الأطفال والكبار، ما يؤدي إلى مشكلات كبيرة وحالات وفاة غير شائعة ويمكن تجنبها". وأضاف أوزبورن "من غير الأخلاقي الترويج لمنتجات لا تنجح أو ربما تضر المريض، خصوصاً مع الزعم بأنها مفيدة وهو ما يدّعيه هؤلاء عادة"، مؤكداً انه "من وجهة النظر الطبية، نحن قلقون جداً حيال استخدام تجارب غير مثبتة ومن المحتمل أن تكون ضارة في العلاج".

مشاركة :