وزير الشؤون الخارجية الكونغولي يشدد على أنه لا بد من التوجه نحو إجماع أوسع يشرك جميع الفصائل الليبية قصد وضع حد للفوضى التي يعيشها هذا البلد الممزق كليا. العرب [نُشرفي2017/01/09، العدد: 10507، ص(4)] مساع لإخماد صوت السلاح في ليبيا الجزائر- أعلن وزير الشؤون الخارجية الكونغولي جون كلود غاكوسو، عن احتضان بلاده لقمة أفريقية حول ليبيا في الـ25 من يناير الجاري، وذلك لبحث مساهمة دول القارة في تسوية الأزمة. ونقلت الإذاعة الجزائرية الرسمية، في وقت متأخر السبت، عن غاكوسو قوله إن “برازافيل ستحتضن في 25 من الشهر الجاري قمة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية وستخصص للأزمة في ليبيا”. وجاء ذلك عقب محادثات مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة على هامش زيارة قام بها إلى الجزائر وبدأها السبت الماضي. وأضاف غاكوسو “يجب ألا نترك الفرصة للغير ليملي علينا حلوله.. علينا التفكير بكل الوسائل في مخرج لهذه الأزمة التي لا يمكن أن تستمر، والبلدان الأفريقية مدعوة للاضطلاع بمسؤولياتها في هذا الملف”. وشدد على أنه “لا بد من التوجه نحو إجماع أوسع يشرك جميع الفصائل الليبية قصد وضع حد للفوضى التي يعيشها هذا البلد الممزق كليا”. وفي 19 ديسمبر الماضي، أعلن مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي الجزائري إسماعيل شرقي، أن “اللجنة العليا لرؤساء الدول بالاتحاد حول ليبيا تستعد للتوجه قريبا إلى العاصمة طرابلس (غرب) وطبرق (شرق)، حتى يتسنى للإخوة الليبيين عقد اجتماع للمصالحة”. وفي العام 2011، شكل الاتحاد الأفريقي خلال انعقاد قمته بأديس أبابا، لجنة للوساطة في أزمة ليبيا مع اندلاعها. وتتكون هذه اللجنة من 5 رؤساء دول؛ رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، ورئيس موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز، ورئيس الكونغو دنيس ساسو نغيسو، ورئيس أوغندا يويري موسيفيني، ورئيس مالي أمادو توماني توري (أطاح به الجيش في 2012). وتنقل الوفد إلى ليبيا والتقى الرئيس الراحل معمر القذافي قبل الإطاحة به في 2011، فيما أعلنت المعارضة الليبية آنذاك عن رفضها للخطوة قبل تنحي القذافي عن الحكم لتجمّد هذه الوساطة. ولم يوضح شرقي، ما إذا كان الاتحاد الأفريقي قد حافظ على نفس تركيبة اللجنة الرئاسية للوساطة في ليبيا أم تم تغيير أسماء القادة الأعضاء فيها. :: اقرأ أيضاً السيطرة على باب المندب تهز الجمود السياسي في اليمن وفاة رفسنجاني تعزز نفوذ متشددي إيران ماذا يريد البرادعي من إعادة تقديم نفسه كـمخلص لمصر زيارة عون للرياض تهيئ لعودة الدعم السعودي إلى لبنان
مشاركة :