وسط حضور كبير من الأدباء والمفكرين والمثقفين قدم الباحث والمفكر الدكتور معجب بن سعيد الزهراني جوانب من إبداعاته ودراساته في الأدب والفكر وتناول جوانب مهمة من نشاطاته العلمية والفكرية.ووسط الحضور الكبير من الأدباء والمفكرين والإعلاميين تحدث في البداية صاحب الاثنينية الأستاذ عبدالمقصود محمد سعيد خوجة عن حديث الاثنينية وقال:"نسعد الليلة أن نكرم علماً معروفاً مد حبال معرفته جسراً للتقريب بين الثقافات ، فأنتج أدباً ثرياً، ونقداً موضوعياً وترجمات رزينة، قلبت مفاهيمية الاستشراق عند ادوارد سعيد، الى ريادة الجيل العربي المنفتح على ثقافة الآخر، دون وجل من الجديد ، أو تخوف من الغريب، ليتفاعل أدباً عالمي القسمات، عربي النكهة، وفي مقاربة ممتعة، واستشراف مبدع، لكل ما هو جميل ، نرحب بالدكتور معجب بن سعيد الزهراني. ان المتتبع لمسيرة ضيفنا الكريم يجد نفسه امام ناقد واديب واكاديمي اصدر من المؤلفات امتعها ارسى أدباً شفيفاً في القراءة النقدية للنص الابداعي عبر اشراك القارئ في التحليلية البنائية للنص بوصفه كائناً أدبياً يشارك ويتفاعل ويؤول فتجاوز بكتاباته النقدية حدود الاجتهادات التقليدية التي حبستها نمطية النظر النقدي العربي تحت ذرائع الاخلاص للنص والخضوع لمعطيات المعني مطلقاً العنان لثقافة تحليلية منفتحة تغوص في روح النص وابعاده الانسانية والثقافية فتناول بالنقد والشرح المتعمق حكاية انفجار الذاكرة في كتابات الاستاذ غازي القصيبي رحمه الله وطوف في فضاءات الموت والصمت عند الطيب صالح رحمه الله وقابل بين مرجعيات الغرب والشرق في تركيبية البناء المعرفي عبر تحليل التناول المعرفي لدلالة العربي والمسلم روائيات البيركامو والاستيعاب الحضاري لمفهوم الشرق والشرقيين في ديوان الشرقيات للشاعر الفرنسي فيكتور هوجو، كما أعاد تحليل التراث الثقافي لمنطقتنا من منظور نقدي مختلف ومتجرد، فراد بفكره طرقاً جديدة في تناول انفتاحية ابن رشد وتقليدية ابن حزم، وبكائيات مجنون ليلى في بوح تاريخي شفيف ونقد فكري عميق ، لم يفصله عن طرق أبواب الحداثة ومعالجة ازمة الهوية العربية وتحديات الغزو الثقافي والفكري في اطاره المعرفي وبعده الايديولوجي. وإن كان ثمة من يزعم بأن الترجمة هي خيانة للنص الأصلي فان ضيفنا جعل من الترجمة باباً للانفتاح الثقافي على الآخر، واعادة لتقدين النص الأدبي في صورة واقعية معبرة تجسر هوة التباعد والتنافر المعرفي في حقل الإبداع وتؤطر الحوار".
مشاركة :