محاولة فاشلة لإحياء ذراع الإخوان في الإمارات

  • 1/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي - تداول أكاديميون وناشطون إماراتيون تغريدة لوزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، والتي جاء فيها "نهاية #جمعية_الإصلاح_الجديدة تلحق زميلتها"، في حركة احتفوا فيها بفشل محاولة تنظيم الإخوان المسلمين الأخيرة نشر الفتنة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة من بوابة "جمعية الإصلاح الجديدة". وأكدوا أن ما يسمى بجمعية الإصلاح الجديدة قد سقطت أمام وعي المجتمع الإماراتي وحرص الدولة على لحمة هذا المجتمع. واعتبروا أن تحركات بعض الإخوان تأتي بغرض بث الفتنة والفرقة في بلادهم، وأن الجمعية التي تنشط عبر الوسائل الاجتماعية بأسماء مختلفة في الآونة الأخيرة لا تمثل إلا ذراعا بائسا لهذا التنظيم دون أن تكون لها فاعلية حقيقية. وقام التنظيم السري الإخواني بتدشين هاشتاغ على تويتر، باسم "جمعية الإصلاح الجديدة"، وذلك أسوة بجمعية الإصلاح الإخوانية التي أغلقت مكاتبها في الإمارات قبل مدة، هدفه افتعال ضجيج افتراضي. وتتخذ جمعية الإصلاح الجديدة من مواقع التواصل الاجتماعي مقرا لها وتتخفى بحسابات تدعي حب رموز الدولة الإماراتية، إذ يمتلك أعضاؤها أكثر من حساب وهمي، ولا تتورع هذه الجمعية عن التكفير لمن يخالفهم الرأي والتحايل على قانون التمييز والكراهية الذي سنته دولة الإمارات، بادعاء حب الوطن وهذه الممارسات التي تتبعها جمعية الإصلاح الجديدة تهدف إلى تقسيم المجتمع عقائديا وفكريا وبث الفتن والشائعات وزعزعة السلم المجتمعي. لكن المغردين الإماراتيين لم يتركوا للجمعية المجال للنشاط وبث أفكارها أكثر حيث بادروا بفضح الحسابات المكررة والوهمية التي روجت لحملة إحياء خطاب الشر والفتنة وذراعه التنظيمي. وأعلن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات رفضهم لأي جماعة تتمسح بالدين لتمارس الحسبة والرقابة خارج القانون، مؤكدين تمسكهم بالانفتاح والتعدد والتعايش وعدم القبول بمن يستغلون الدين لتمرير أجندات خاصة تخدم أهدافاً حزبية إخوانية. ووفق محللين، فالمراوغة الإلكترونية الأخيرة، تقليد لشباب الإخوان المسلمين في مصر الذين يقومون بمحاولات متعددة بهدف الحضور من جديد في الشارع المصري، بعد تضييق الخناق عليهم. وفيما وردت تغريدة الشيخ عبدالله بن زايد موجزة ولم تحمل تفصيلا عن مقصده من التغريدة، إلا أن الناشطين الإماراتيين تولوا مهمة مواصلة التي أوضحوا فيها وجود تنظيم جديد لجمعية الإصلاح التي اعتقل جل أعضاؤها قبل سنوات. ومن بين المغردين الكاتب الإماراتي سلطان العميمي الذي قال " من أهم ملامح جمعية الإصلاح الجديدة عدم وجود تنظيم رسمي باسمها، وللعضو فيها صلاحية بأن يكون وصيا على والدين والمجتمع والفصيلة والهوية. ومن جانبه كتب الصحفي علي بن تميم "نقول لـ #جمعية_الإصلاح_الجديدة سنظل دنيويين، نعشق الحياة بكل مباهجها، نفضل الإيجابية على التشاؤم والسعادة على السوداوية والتسامح على التشدد". كما شارك الداعية وسيم يوسف، شارك الهاشتاغ قائلا "رئيس الدولة يأمر بـ #عام_الخير وبقانون مكافحة الكراهية، وهم بدؤوا عامهم بالتصنيف والكراهية ثم يقولون طاعة ولي الأمر". وأما المغرد المثير للجدل، حمد المزروعي، فقال عن "جمعية الإصلاح الجديد" "تباً لأشخاص يريدون من الإمارات الرجوع لأكثر من 400 عام وتبا لكل شخص يعيش على أرض الإمارات ولا يلمس إنجازاتها".

مشاركة :