وهناك دولتان عدد سكانهما يزيد على المليار ولكنهما استطاعتا أن تقضيا على البطالة، أو لنقل على الأقل إنّ معدل البطالة فيهما وخاصة بالنسبة للنساء منخفض، ولكن كيف؟ هذا بدأ يحدث عندنا، ومثالا على ذلك شركات مثل أرامكو وسابك والاتصالات والبنوك، فنسبة السعودة فيها عالية، وذلك لسبب بسيط وهو أنها تدفع رواتب مجزية ولا تحتاج إلى عمالة وافدة ذات رواتب متدنية، كما أنّ بعضها تبنّى التقنية الحديثة، وهذا ما فعلته الهند والصين، وسابك وأرامكو بالذات هما الشركتان الوحيدتان في المملكة اللتان استطاعتا ان تجذبا رؤوس أموال أجنبية، وإذن وللقضاء على البطالة يجب أن نمضي في السير على هذا الدرب، ويبدو أننا بصدد ذلك إن تحقق ما قرأته، فقد كشف نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة سابك محمد الماضي عن أنّ شركته وعملاق النفط العالمي شركة أرامكو إضافة إلى صندوق الاستثمارات العامة قطعوا خطوات كبيرة نحو تأسيس شركة مخصصة في صناعة السيارات وصناعة الأدوات الطبية، وقد أضاف الماضي قائلا إنّ الهدف من إنشاء الشركة هو اقتناص الفرص التي توفرها مراكز الأبحاث في سابك وأرامكو وتصنيعها في المملكة، مع الشركات التي لديها الخبرة والتقنية، والمطلوب من الشركة المزمع إنشاؤها أن تستغل أيضا الفرص التي تتيحها أبحاث الجامعات، وإذا لم تكن هذه الأبحاث موجودة فعلى الشركة أن تعمل على وجودها وتمولها، وبهذا كما قلت نقضي على البطالة بين السعوديين، ونوجد بديلا للبترول إذا نضب..
مشاركة :