قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الإثنين 9يناير/ كانون الثاني 2017 إنه يعتقد أن وتيرة الحوار مع الولايات المتحدة ستتسارع بعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وأنهما سيتوصلان إلى توافق بشأن القضايا الإقليمية. وتدهورت العلاقات بين أنقرة وواشنطن بشدة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في يوليو تموز، وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي حليف رئيسي في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في سوريا والعراق. ويتهم إردوغان والحكومة فتح الله غولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة ويطالبان بتسليمه. وينفي كولن الذي يعيش في منفى اختياري في بنسلفانيا منذ عام 1999 أي صلة بمحاولة الانقلاب. وتركيا غاضبة أيضاً من الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لمسلحين أكراد يقاتلون الدولة الإسلامية في سوريا. وتعتبر أنقرة هؤلاء المسلحين الأكراد امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل منذ ثلاثة عقود لإقامة حكم ذاتي للأكراد في جنوب شرق تركيا ويقف وراء سلسلة من التفجيرات شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة. وقال إردوغان أمام مجموعة من السفراء الأتراك في اجتماع سنوي لهم في أنقرة "اعتقد أننا سنسرع وتيرة الحوار عندما يتولى السيد ترامب المنصب. أعتقد أننا سنتوصل إلى توافق مع السيد ترامب خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية." وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو للسفراء قبل كلمة إردوغان إنه يعتقد أن ترامب لن يرتكب نفس الأخطاء التي ارتكبتها إدارة الرئيس باراك أوباما في العلاقات مع تركيا. وأضاف أنه يتوقع أن تسلم واشنطن كولن وأن تنهي تعاونها مع وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا. ولا تزال سياسة ترامب بشأن وحدات حماية الشعب الكردية غير واضحة. وينظر الجيش الأميركي للوحدات على أنها حليف يعتمد عليه في الحرب على الدولة الإسلامية. وألمح ترامب إلى أن أولويته في الصراع السوري متعدد الأطراف هي محاربة الدولة الإسلامية وليس إجبار الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي كما ترغب تركيا منذ فترة طويلة.
مشاركة :