لندن (الاتحاد) اقترح أحد كبار ضباط الشرطة البريطانية منع الإنترنت عن المدانين بجرائم في سنوات المراقبة كعقوبة فعالة بدلاً من إرسالهم إلى السجن. ونقلت صحيفة «الدايلي ميل» البريطانية عن غافن توماس المسؤول بجمعية قادة الشرطة قوله إنه بالإمكان إجبار المدانين الشباب على ارتداء أجهزة تشويش لمنعهم من استخدام الإنترنت، وهو العقاب الذي سيكون أكثر فعالية من قضاء بعض الوقت وراء القضبان. وأضاف توماس أن تلك العقوبة ستكون أكثر تأثيراً في حالة مجرمي الإنترنت، خاصة وأن اثنتين من كل خمسة جرائم تحدث في بريطانيا حالياً ترتكب على أيدي مجرمي الإنترنت. ودعا المسؤول البريطاني سلطات بلاده إلى تخصيص ميزانية محددة لجلب أجهزة إلكترونية يمكن لها عرقلة إشارات الإنترنت الهوائية «واي فاي» في المناطق المحيطة بهؤلاء المدانين. وتعليقاً على سبب اقتراحه ذلك الأمر، قال توماس إن السجن لم يعد وسيلة فعالة لمنع المدانين من الإخلال بالنظام مرة أخرى بعد خروجهم، مضيفاً أنه ينبغي التوقف عن استخدام عقوبات تعود إلى القرن الـ19 للتعامل مع جرائم القرن الـ21. وأشار إلى أن تكلفة الإبقاء على شخص ما داخل السجن تصل إلى 38 ألف جنيه إسترليني سنوياً، فيما تشير الإحصاءات إلى أن معدل رجوع الأفراد إلى السجن بعد قضاء عقوبة سجن قصيرة مرتفع للغاية. وتابع بالقول إن جرائم مثل القرصنة الإلكترونية وسرقة الهوية وغيرها من أنواع الاحتيال عبر الإنترنت تحتاج إلى نهج جديد لمكافحتها، مؤكداً أن نظام العدالة الجنائية الحالي بحاجة إلى إيجاد مقاربة جديدة للجرائم التي ترتكب على وسائل التواصل الاجتماعي.
مشاركة :