** لسنا بحاجة للتأمين الصحي، فوزارة الصحة "كفت ووفت"، ولن يقدم التأمين أكثر مما تقدمه "الصحة"من رقي وخدمات. فقط لو تقوم الوزارة بتكبير لوحات المستشفيات؛ لأن زوار البلد أصبحوا يخلطون بين الفنادق ومستشفياتها! ** أكثر ما لفت الانتباه بإجازة الربيع، هو امتناع الناس عن السفر للخارج، ورغم تقديم شركات الطيران عروضا مغرية إلا أنها لم تنجح؛ لأن البوصلة باتجاه الداخل. مما اضطر الخطوط السعودية لإهداء طائراتها للبلديات لتحويلها إلى مطاعم! ** لم تعد هناك حاجة لاستمرار هيئة مكافحة الفساد، وذلك بعد تطهير البلد من هذا الداء. وأرى إعارة "نزاهة" للدول التي تشكو الفساد ـ خاصة في الغرب ـ لتقضي على فسادهم، تماما كما فعلت هنا خلال 3 أعوام فقط من إنشائها. "حرام يكسرون الخاطر"! ** وزارة الإسكان لم تكن بحاجة للتأكيد مجددا ـ أول من أمس ـ التزامها بتسليم الوحدات السكنية للمستحقين خلال 7 أشهر، فنحن "مصدقينها"، ولن نستغرب إن اتصلت بهم غدا وطلبت من مستحقيها تسلمها. العتب هو قلة تصريحات مسؤوليها، وإن كان لهم العذر مقدما لوجودهم بمواقع البناء! ** تم تحويل موقع "حافز" إلى موقع للدردشة والتعارف بين منسوبي وزارة العمل، وذلك بعد القضاء نهائيا على البطالة. وتبعا لذلك انعدم الفقر، حتى إن أحدهم سأل عن حكم دفع الزكاة خارج البلد؛ لعدم وجود محتاجين بالداخل.. لا حاجة ولا بطالة "يالله من فضلك"! ** شاهدت مساء السبت الماضي طلابا أمام مدرستهم، فأخبروني أنهم ينتظرون بشغف فتح أبوابها للغد، وخوفا من أن "تروح عليهم نومة" ويفوتهم اليوم الأول ما بعد الإجازة سيضطرون للنوم عند بوابتها. من جعلت طلابنا ينتظمون هكذا تستحق ميزانية الـ121 مليار ريال.. وقليلة بحقها! ** يقال إن الرئيس الأميركي أوباما ـ وخلال زيارته للرياض ـ أبدى إعجابه بطرقنا وطلب من مرافقيه رقم هاتف الشركة المنفذة ليطلب منها تنفيذ طرقهم! صحيح أن ما سبق ليس إلا "كذبة أبريل" بالجملة، عدا الأخيرة، إذ تبرأت منها كذبات كل الشهور، ليس لأن أوباما انتقل من مطار الرياض إلى "روضة خريم" بمروحية، ورجله "ما طبت" شوارعنا فحسب، بل لأنه ما عندنا شيء اسمه طرق أصلا، كلها إما "تحويلة" أو"ترقيع"!
مشاركة :