تواصل ـ سامي الثبيتي: روى سكان حي الياسمين بالرياض لـتواصل، تفاصيل مداهمة رجال الأمن لوكر الإرهابيين صباح السبت الماضي في الرياض. وقال مساعد الحربي: مع صلاة الفجر سمعنا إطلاق نار كثيف ومتواصل، وعند الخروج لاستطلاع الأمر قابلنا رجال الأمن البواسل عند بوابة المنزل، وطمأنونا بأن الأمر مسيطر عليه، وأن هناك متابعة لرصد إرهابيين أمام المنزل، وأنه يتم المتابعة للقضاء عليهما. وأضاف الحربي: أنّ الإرهابيين بادرا بإطلاق النار على رجال الأمن ولم يسلما أنفسهما، وطلب رجال الأمن منا الدخول للمنزل، وعدم الخروج حتى يتم الانتهاء من العملية الأمنية. وذكر أنّ الإرهابيين ألحقا الضرر بالممتلكات، وأدخلا الخوف والرُعب وسط مواطني الحي، وأنّ منزله تعرّض لإطلاق النار، كما تعرّضت سيارته إلى 3 طلقات، إضافة إلى عدد من السيارات والمنازل المجاورة، مضيفاً: حسبنا الله على هؤلاء الإرهابيين. وقال الحربي: نسأل الله عز وجل أن ينصر رجال الأمن رجالنا البواسل الذين يسهرون على راحة المواطن، وحماية الوطن، وحفظ الوطن وأمنه واستقراره. من جهته، قال المواطن عبدالله الشايع: ذهلنا ونحن في المنزل في تمام الساعة السادسة صباحاً وروّعنا بصوت إطلاق نار كثيف بالقُرب من المنزل، وفزع الأطفال والأسرة، وعند الخروج قابلنا رجال الأمن الله ينصرهم، وعلمنا أن هناك مداهمة لوكر إرهابيين أمام المنزل. وبيّن الشايع: أنّ رجال الأمن حاولوا إقناع الإرهابيين بتسليم أنفسهما لكنهما رفضا وأطلقا النار على رجال الأمن بشكل كثيف؛ مما ترتب عليه تضرّر العديد من المنازل والسيارات المتوقفة، ومنها منزله وسيارته. ولفت إلى أن الإرهابيين بادرا بالهرب من الجهة المعاكسة لمسكنهما عبر الدخول لأحد المنازل وترويع أهله وساكنيه، ومحاولة الهروب من الجانب الآخر، لكن رجال الأمن تمكنوا من رصدهما حتى تمّ القضاء عليهما، مشيراً إلى أنهما كانا يرتديان أحزمة يُعتقد أنها ناسفة. وأشار الشايع إلى أنّ الإرهابيين لا يخافون الله، حيث سببا الهلع للسكان، وأدخلا في نفوس الأطفال الخوف والرعب، حيث أطلقا النار في كافة الاتجاهات، لافتاً إلى أنه رغم محاولته تطمين الأبناء والأسر إلا أن الوضع كان مخيفاً. وطالب أن يكون لدى المواطن الحس الأمني العالي، وأنه في حال انتابه أيِ شكّ فعليه أن يتواصل مع وزارة الداخلية ويبلغ بما يراه، فأمن الوطن والمجتمع غالٍ ومسؤولية الجميع، متسائلاً: كيف بمجموعة إرهابية تستأجر شقة سكنية وصاحب العقار لم يتأكد منهم، والسكان القريبون لم يأخذوا الحذر منهم، فهذه مسؤولية الجميع لا بد أن يكون للمواطن دور في المساهمة مع رجال الأمن للحفاظ على الوطن. ودعا الشايع وزارة الداخلية إلى وضع آلية واضحة للتعويضات التي يتضرّر منها عدد من السكان في مثل هذه الحوادث الإرهابية التي تُسبّبها عقول ضالة ضلّت عن الطريق.
مشاركة :