أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في المغرب، عبد الإله بنكيران، الأحد، وقف المشاورات مع حزبين سياسيين، كان يسعى لضمهما إلى ائتلاف حكومي جديد، ليتواصل بذلك تعثر تشكيل الحكومة الجديدة، بعد مضي ثلاثة أشهر على انتخابات البرلمان. وقال بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في بيان، إن الكلام قد انتهى مع حزب التجمع الوطني للأحرار برئاسة عزيز أخنوش، والأمين العام للحركة الشعبية امحند العنصر، ما ينذر بأزمة سياسية محتملة، مؤكداً بذلك رفضه لمطالبة الحزبين بضم حزبين آخرين هما حزب الاتحاد الاشتراكي، وحزب الاتحاد الدستوري. وكان بنكيران ينتظر جواباً من حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي حل رابعاً في الانتخابات، ب37 مقعداً، وهو أكبر حزب يفاوض بنكيران للدخول في حكومته، على اعتبار أن الحزب الثاني الأصالة والمعاصرة 102 من المقاعد اعتبر نفسه غير معني بدخول الحكومة، فيما تم استبعاد حزب الاستقلال الثالث 46 مقعداً. وطالب حزب التجمع الوطني للأحرار، بنكيران، في وقت سابق، بإبعاد حزب الاستقلال وهو ما تمت الاستجابة له، رغم رفض حزب العدالة والتنمية للأمر في البداية، لكن بنكيران وجد نفسه مطالباً بتقديم تنازل جديد، خلال الأسبوع الماضي. وعلى إثر وقف بنكيران مشاوراته مع حزبين من الأغلبية السابقة ورفضه ضم حزبي الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري، يكون تشكيل الحكومة بالمغرب قد دخل نفقاً مسدوداً. ولم يعد من خيار أمام بنكيران سوى اللجوء إلى خصمه اللدود الذي اعتبر التحالف معه خطاً أحمر، حزب الأصالة والمعاصرة، أو تشكيل حكومة أقلية مع حزب الاستقلال، وحزب التقدم والاشتراكية، لكن الحكومة ستواجه مغبة الإسقاط، وقتئذ، في البرلمان، فيما يتمثل السيناريو الثالث في الذهاب إلى انتخابات مبكرة لإفراز خريطة سياسية جديدة. (وكالات)
مشاركة :