كشفت الأميرة الجوهرة بنت فيصل آل سعود، عن أسرار وتفاصيل عاشتها مع خالها الملك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حينما كان أميرا للرياض، أو بعد أن أصبح ملكا. وقالت في حديث خلال برنامج إذاعي، إن الملك سلمان مرتبط دائما بعشاء يوم الأربعاء من كل أسبوع، في بيت إحدى أخواته، حيث كان يحرص دائما على العشاء بشكل مبكر، وعلى حضور الجميع، بما فيهم الأطفال، مبينة أنه دائما كان ينتظر إخوانه للعشاء، رغم أنه كان يسبقهم في العشاء، نظرا لنظاميته في مواعيد تناول الطعام. وأكدت الأميرة الجوهرة أنه دائما كان يحرص على ضرورة حضور جميع أبنائه في حال وجود أخواته في المنزل، ويطالبهم بالعودة في حال لم يتواجدوا، للسلام على عماتهم والجلوس معهن. وسردت إحدى القصص الطريفة التي طالما كان يرددها الملك، وهو أنه حين يسعى الأطفال بالتصوير معه، كان يقول هذولا الأطفال كان يروني دائما.. يتصورون معي الآن علشان أصبحت ملك. وأشارت إلى أنه طالما حمل ورقة تحوي برنامجه، موضحة أنه يتصل بكل أحفاده، اللذين في لندن وأمريكا ويتفقدهم واحدا واحدا. وفي قصة تدلل على لفتات الملك سلمان الطيبة، قالت الأميرة الجوهرة إنه في إحدى المرات أثناء وجودهم في باريس، تصادف إقامة عرس لأحد أبناء الأسرة، فجاء الملك سلمان يسألهن، عن وجود مجوهرات معهن لحضور العرس، ورغم إيجابتم بنعم، إلا أنهن فوجئن بإرسال 3 أطقم خلال 4 ساعات، للاستعداد والذهاب إلى العرس. كما أشارت إلى أن عروس لها هدية من الملك سلمان أثناء فرحها. ولفتت إلى أن خادم الحرمين الشريفين، لا يترك مريضا إلا وقد زاره، كما أنه حريص على تأدية الواجب في المستشفى، علاوة على حرصه بالأعمال الخيرية، ومساعدة الناس. وأشارت الأميرة الجوهرة أيضا إلى حرصه على صلة الرحم، مبينة أنه دائما ما كان يردد أن صلة الرحم معلقة بالعرش، تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله. كما سرددت قصة أثناء حياة الملك فهد، مبينة أن الملك فهد كان يعالج في المستشفى، وكان يرافقه دائما الملك سلمان، مضيفة أثناء وجود الجميع في المستشفى، سمع الجميع ضجيج وضوضاء، فخرج الملك سلمان حينها، فوجد بعض الشباب ومن بينهم أبناء الأسرة يتشاجرون، فضربهم، وأدخلهم جميعهم السجن، مبينة أنه لا يفرق بين أي شخص وآخر، الحق عنده حق. وفيما يتعلق بعلاقته بالعمالة المنزلية، قالت الأميرة الجوهرة إنه كان حريصا على الخدم وطلب لقائهم حال عدم وجودهم، مضيفة أنه كان مغرما بالتاريخ والملك عبدالعزيز، وتاريخ القبائل، وكان دائما يشرح لأبناء الأسرة عن تاريخ العائلة، ويطلب منهم أن يحمدوا الله على ما آلوا عليه الآن، مقارنة بالزمن الماضي. وفيما يتعلق بصفاته، أكدت أنه إمام عادي، صارم وحازم، مع الحنان والرقة، وكان دائما ما يوجه أبناء الأسرة، بألا يستغلوا الألقاب، بل عليهم خدمة اللقب بالأخلاقيات وخدمة البلد باسمهم، مؤكدا أن الأمير خُلق وليس لقب.
مشاركة :