قالت وزارة الخارجية الإيطالية يوم أمس الاثنين إنها ستعيد سفيرها إلى ليبيا لتصبح بذلك أول بعثة ديبلوماسية غربية تعيد فتح أبوابها في طرابلس. كانت إيطاليا أغلقت سفارتها في ليبيا عام 2015 بعد انخراط الفصائل المتنافسة في صراع سمح لمهربي البشر النشطين بالإفلات من العقاب ولتنظيم الدولة الإسلامية بتأسيس موطئ قدم له. وقالت الوزارة في بيان إن السفير سيقدم أوراق اعتماده للحكومة المحلية اليوم الثلاثاء. وقالت متحدثة باسم الوزارة إن السفير سيبدأ على الفور عمله من طرابلس نظرا لحصوله في ديسمبر على موافقة حكومة رئيس الوزراء فائز السراج المدعومة من الأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية أنجلينو ألفانو على تويتر «السفير الإيطالي يعود إلى ليبيا بعد عامين. بادرة صداقة عظيمة للشعب الليبي. الآن المزيد من الضبط في سفر المهاجرين». كان أكثر من نصف مليون مهاجر وصلوا إلى شواطئ جنوب إيطاليا في الأعوام الثلاثة الماضية في قوارب مكتظة. وأقامت إيطاليا مستشفى عسكريا قرب مدينة مصراتة بغرب البلاد وتقود مهمة تابعة للاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط بدأت تدريب خفر السواحل الليبي في أكتوبر. وقالت وزارة الخارجية الإيطالية إنها ستعمل على تحسين العلاقات التجارية والترويج للاستثمارات في البنية التحتية والطاقة. وفي اجتماع بطرابلس في وقت سابق أمس الاثنين اتفق وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي ورئيس الوزراء الليبي على تعزيز التعاون في مجالات الأمن ومحاربة الإرهاب وتهريب البشر. وذكر بيان لوزارة الداخلية إن المسؤولين تعهدا بمواجهة كافة أشكال التهريب وحماية الحدود الجنوبية لليبيا، مضيفا أن «السفارة الإيطالية التي سيعاد فتحها من طرابلس ستكون مركز تنسيق أساسيا لكل هذه المشروعات». وأجلت دول غربية أخرى بعثاتها الديبلوماسية من ليبيا في عام 2014 مع تدهور الأوضاع بعد الإطاحة بمعمر القذافي. وقالت دول عديدة إنها تخطط لإعادة فتح سفاراتها لكن لم يجر فتح أي منها حتى الآن. ويعمل سفيرا بريطانيا وفرنسا اللذان قدما أوراق اعتمادهما أواخر العام الماضي من تونس.
مشاركة :