النفايات الطبية تهدد بمخاطر صحية وبيئية مدمرة

  • 1/10/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حذر خبراء البيئة ومواطنون من مخاطر إلقاء النفايات الطبية في سلات القمامة أو في الصرف الصحي، مشيرين إلى وجود مخاطر صحية وبيئية مدمرة نتيجة تحلل هذه النفايات التي تشمل أدوية ومخلفات أجهزة وأدوات الحقن، والفحوص العلاجية، وغيرها من المواد الكيمائية المستخدمة في العلاجات والداخلة في تكوين العقاقير. وقالوا في حديثهم لـ «العرب»: إن ضعف التوعية لدى البعض يعد من أهم الأسباب الناجمة عن غياب التخلص الأمن للنفايات الطبية المنزلية، لافتين إلى ضرورة تدشين حملة توعوية في المستشفيات والمراكز الصحية، فضلاً عن ضرورة تخصيص آلية معينة للتخلص من تلك النفايات عبر صناديق مخصصة لإلقاء النفايات الطبية بها، ومن ثَم التخلص منها بشكل آمن، لافتين إلى الضرر الكبير على البيئة والأطفال نتيجة تعرضهم لتلك المخلفات. الحجري: إعادة التدوير .. واستخدام حاويات «خاصة» قال الدكتور سيف الحجري رئيس مجلس إدارة فاعلية لكل ربيع زهرة: تمثل النفايات الطبية سواء المنزلية أو المستخلفة من المستشفيات والصيدليات في منطقة الخليج بشكل عام ودولة قطر بشكل خاص خطراً كبيراً على البيئة نتيجة التخلص غير الأمن لها عبر القائها في مكب النفايات أو حرقها أو دفنها، لافتاً إلي ضرورة توعية وتدريب أفراد المجتمع على طرق التخلص الآمن من النفايات الطبية، ورفع الوعي المجتمعي بخطورتها، مبيناً أهمية التشريعات للتحكم في صرف الأدوية بالقطاعين الحكومي والخاص، فضلاً عن تفعيل دور الصيدلي لتقديم العون ومساعدة المرضى في إدارة الأدوية بصورة رشيدة، وتشجيعهم على استرجاع المتراكمة والمنتهية الصلاحية لديهم في المنازل وتوفير آلية لجمعها والتخلص الآمن منها. ونوه د. الحجري بأهمية المحافظة على البيئة وعناصرها المختلفة باعتبارها من نعم الله تعالى على الإنسان، وبضرورة عدم الإخلال بتوازنها والإضرار بها بما في ذلك عناصرها غير الحية مثل الهواء والتربة، مؤكداً على دور أولياء الأمور في تعليم أبنائهم هذه القيم النبيلة التي يحث عليها الدين الإسلامي الحنيف. وأضاف : أن هناك العديد من الطرق للتخلص من تلك النفيات بشكل أمن ولا يمثل ضرر للبيئة أو المحاصيل الزراعية والحيوانات ولا يشكل تهديد للأشخاص والأطفال نتيجة العبث بها وتخزينها بشكل غير سليم إذ يتطلب بعضها درجات حرارة معينة، ويمكن العمل بنظام معتمد بأن يتم فصل النفايات في المنازل والمكبات، كما هو الحال في الدول الغربية، فهناك يتم وضع ثلاث حاويات بألوان مختلفة أزرق وأصفر وأحمر، حاوية للتخلص من الأدوية، وحاوية للتخلص من الورق والبلاستيك والمواد الصلبة، وحاوية للمواد الغذائية، في كل منزل وكل حي، كما أنه يمكن إعادة تدوير النفايات الطبية البلاستكية في الاستفادة منها بشكل أخر عن طريق توليد الطاقة والصناعات البلاستيكية الأخرى بعد التخلص من المخاطر الصحية لها. وأكد د. الحجري أن من أهم الخطوات لنجاح فكرة ومشروع إعادة تدوير النفايات، هو غرس الوعي لدى النشء وتشجيعهم على التجاوب مع الحملات التي تهدف إلى المحافظة على الحياة في كوكب الأرض عامتا وداخل دولة قطر بشكل خاص، إلى جانب تقليل المصاريف المهدرة، مع توضيح الجهود المضنية للمؤسسات العامة والخاصة بهدف تصنيف النفايات للاستفادة مما يمكن إعادة تدويره، مضيفاً أن هناك مبادرات لعدد من البلديات منذ سنوات من خلال توزيع بعض الأكياس بهدف حث الأهالي على فصل المخلفات. المكي: يجب تغيير ثقافة الاستهلاك في المجتمع ذكر خالد المكي: أن قيام الغالبية العظمى بالتخلص من النفايات الصيدلانية بإلقائها في حاويات القمامة المنزلية يرجع إلى ضعف الوعي بالأخطار الصحية المتصلة بتلك النفايات، كما أن من أهم الخطوات لنجاح فكرة ومشروع إعادة تدوير النفايات، هو غرس الوعي لدى النشء وتشجيعهم على التجاوب مع الحملات داخل قطر بشكل خاص، إلى جانب تقليل النفقات المهدرة، مع توضيح الجهود المضنية للمؤسسات العامة والخاصة بهدف تصنيف النفايات للاستفادة مما يمكن إعادة تدويرها، مضيفاً أن هناك مبادرات لعدد من البلديات منذ سنوات من خلال توزيع بعض الأكياس بهدف حث الأهالي على فصل المخلفات العضوية وبقايا الأطعمة عن المواد الصلبة كالورق والبلاستيك والزجاج. وأوضح المكي أن ثقافة الاستهلاك السائدة في المجتمع القطري، تعتبر أحد أهم أسباب الزيادة المضطردة في معدل إنتاج النفايات، وذلك على الرغم من كل ما تبذله الهيئات الحكومية البيئية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات من جهود لتوعية المجتمع بأهمية فرز النفايات وإعادة تدويرها، قارعة بذلك ناقوس الخطر البيئي ببلوغ الدولة مكانة متقدمة عالمياً في إنتاج النفايات. إسلام: نحتاج إلى مبادرات لترشيد الاستهلاك أولاً أوضح إسلام محمد مدير إحدى المعارض: على الرغم من وجود خطط لفرز النفايات وإعادة تدويرها على مستوى الدولة، إلا أن السلوكيات المجتمعية لم توائم بعد مع متطلبات هذه الخطط، حيث تجد نسبة قليلة من الأسر التي تنتهج أسلوب فرز النفايات ابتداء من المنزل، في الوقت الذي توجد فيه بعض سلوكيات إعادة التدوير البسيطة من قبل القليل من الأسر، وكذلك المؤسسات من القطاع الخاص والعام والمؤسسات الأكاديمية، وعلى الرغم من وجود حاويات مخصصة للمواد التي يمكن تدويرها في مختلف المناطق، إلا أن قطاعاً عريضاً من الجمهور لا يلتزم بالفرز، بمبررات منها ، أن حاويات الفرز لا يستفيد منها سوى الفلل والبنايات التي لا تضم غرفاً للقمامة. وأكد محمد ضرورة وجود مبادرة توعوية لدي المواطنين والمقيمين تقتضي بضرورة التخلص من تلك النفايات الطبية بشكل امن عن طريق وضعها في امان مخصصة لها وعدم القاءها في سلة المهملات والقاءها في الصرف الصحي سواء كانت أدوية شراب أو عقاقير أو حقن، مشيراً إلى خطورتها في نقل الأمراض، فضلاً عن ضرورة ترشيد الاستهلاك وعدم صرف الادوية بكميات كبيرة تتجاوز الحاجة لها.;

مشاركة :