اشتكى عدد من المعلمين من كثرة المواقع التابعة لوزارة التعليم والتعليم العالي، والتي يضطرون للتعامل معها لإنجاز ما يطلب منهم من أعمال، مشددين على إمكانية جمع كل هذه الخدمات تحت موقع واحد بما يسهم في تيسير الخدمات الإلكترونية لأعمالهم، بدلاً مما تضفيه التقنية من تعقيد على تعاملاتهم. وأشار معلمون إلى أنهم يستخدمون خدمة روابط إلكترونية لإنجاز أعمالهم، وكلها تتبع لوزارة التعليم والتعليم العالي، فعلى سبيل المثال نظام خدماتي يعرف المعلم بتفاصيل الراتب، ونظام البصمة لمعرفة الحضور والانصراف وتسجيل الاستئذان، وموقع لتسجيل الغياب، وموقع بوابة التعليم الإلكتروني، وموقع وزارة التعليم والتعليم العالي. ونوَّهوا إلى أنه لا فائدة من كثرة المواقع التي يتعامل معها المعلم، في حين أنها تُضيِّع وقت المعلم وتشتت الموظفين، مطالِبين بضرورة جمع كافة الخدمات تحت نافذة إلكترونية واحدة تيسر أعمالهم. ولفت معلمون إلى ضرورة تطويع التقنية بما يفيد من تُقدم لهم الخدمة، وبما يجعل منها ميزة تعم بالفائدة على العمل، لا أن تصبح عبئاً ومحطَّ شكوى المستفيدين منها، لافتين إلى أن بعض مؤسسات الدولة نجحت في الفترة الأخيرة في تقديم تجربة متميزة في الخدمات الإلكترونية، معربين عن أملهم بأن يقتدي مسؤولو التقنية في وزارة التعليم والتعليم العالي بهذه التجارب، وأن يقدموا لمن يعمل تحت مظلة الوزارة تجربة ثرية تكون محطّ إشادة الجميع، وتيُسِّر من أعمالهم، بما يدفعهم للتفرغ لتقديم المزيد للعملية التعليمية.;