طالب عدد من سكان المنطقة الجنوبية بضرورة وضع استراتيجية عاجلة للتوسع في إنشاء محطات الوقود بما يؤدي إلى إنهاء مشكلات التكدس بالمحطات القائمة، مشيرين إلى أن المحطات المتنقلة تعمل على معالجة المشكلة جزئياً، ولكن تنقصها الكثير من الخدمات التي توجد في المحطة الثابتة مثل غسل السيارة وغيار زيت الماكينة وغيرها من التي تحتاجها المركبة بصورة مستمرة، لافتين إلى أنهم يضطرون في كثير من الأحيان لإجراء هذه الخدمات في منازلهم، وعدوا مساهمة محطات الوقود المتنقلة الموجودة في المنطقة الجنوبية إيجابية لجهة تقديم خدمة التزود بالوقود، وأضافوا أن الازدحام مستمر رغم وجود المحطات المتنقلة وردوا ذلك إلى النمو السكاني المتسارع في المنطقة الجنوبية، وطالبوا بأن تسبق محطات الوقود السكان بأن تشيد المحطات في المناطق مع بقية الخدمات بدلاً من الحلول الإسعافية التي تطرحها الجهات المختصة عبر افتتاح محطات وقود متنقلة عقب اكتظاظ كل منطقة بالسكان والسيارات، مشيرين إلى أن هذا يضطر مقدم الخدمة للقيام بعبء العمل مرتين، المرة الأولى عند تقديم الحل الإسعافي، والمرة الثانية عندما يعود لإكمال إنشاءات الخدمة الثابتة والمستمرة، موضحين أن غياب الاستراتيجية مرهق للطرفين، مزود الخدمة والزبون الذي يعاني كثيراً قبل وصول الخدمة الإسعافية، التي تؤخر بدورها الحصول على الخدمة الكاملة. الدوسري: «المتنقلة» رغم مساعمتها في تخفيف الأزمة ليست حلاً قال المهندس صالح بن سعد الدوسري، من سكان الوكرة: «إن إغلاق عدد من محطات الوقود بالوكرة أدى لحدوث ازدحام كبير جداً في المحطات القليلة الموجودة، ولاسيما أن هنالك تزايداً في عدد السكان في المنطقة»، مشيراً إلى أن الشكاوى المتكررة من ازدحام محطات الوقود أدت لافتتاح محطات متنقلة من أجل المساهمة في تخفيف حدة الازدحام، لافتاً إلى أنها ساهمت في تخفيف الازدحام ولكنها ليست حلاً للأزمة، خاصة أنه في معظم الأوقات تزدحم هذه المحطات المؤقتة، وأضاف الدوسري أن المحطات المؤقتة تفتقد للخدمات الإضافية مثل غسل السيارة وتغيير الزيت، الأمر الذي يضطره للحصول على هذه الخدمة بواسطة عماله المنزليين، لافتاً إلى أن كثيراً من سكان المنطقة ليس لديهم عمال يساعدونهم في الحصول على هذه الخدمة، الأمر الذي يسبب ازدحاماً كبيراً على المحلات التي تقدم خدمات غسل السيارات وتغيير الزيت وغيرها من الخدمات التي يحتاجها قائدو المركبات باستمرار. وتساءل الدوسري هل هنالك استراتيجية متكاملة من قِبَل مقدم خدمة الوقود فيما يختص بتوزيع المحطات لتفادي حدوث مثل هذه الحالات التي تضطر إلى ابتكار حلول إسعافية ومحطات متنقلة أم أن الأمر سيستمر بسياسة الحلول اليومية، وأضاف أن غياب الاستراتيجية يتضح على الأرض، لأن المطلوب هو أن تسبق الخدمات السكان لا أن تلاحقهم، مشيرا إلى أن الأوضاع ستستمر على ذات الشاكلة ما لم يكن هنالك عمل مكثف لمضاعفة عدد محطات الوقود الموجودة حالياً. وأكد الدوسري أن قطر مزدهرة وجاذبة، مما يتطلب توفير الخدمات بمستوى عالٍ، مشيراً إلى أنه يعقد المقارنات باستمرار خلال زياراته للخارج، خصوصاً الدول الأوروبية التي يفوق عدد محطات الوقود فيها -في بعض الأحيان- محلات السوبر ماركت، لافتا إلى أنها مجهزة بمستوى عالٍ من الخدمات وموصولة بطرق جيدة مع الطرق الرئيسية. الطيب: لا دراسات جادة تحدد الاحتياجات وبدروه قال حسن الطيب إن محطات الوقود المتنقلة ساهمت كثيراً في تخفيف الضغط على المحطات الرئيسية، لافتاً إلى أنها توفر خدمة التزود بالوقود فقط، وهذا ما يحتاجه قائد المركبة بصورة عاجلة، أما بقية الخدمات فيمكن لقائد المركبة الانتظار حتى يصل إلى محطة كبيرة تمكنه من غسل سيارته والحصول على بقية الخدمات، مؤكدا أن مؤشر الوقود لا ينتظر. وبالتالي وجود المحطات المتنقلة كحل مؤقت جيد، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك تخطيط جيد واستراتيجية واضحة تتضمن التوسع في إنشاء محطات الوقود ومراكز خدمة السيارات في كافة المناطق خاصة الجديدة منها، وأن يكون تنفيذها متزامناً مع أعمال البنية الأساسية والخدمية بهذه المناطق الجديدة. موضحاً أنه حتى الآن لا توجد دراسات جادة في مجال تغطية الاحتياجات المطلوبة من محطات الوقود. الخاطر: تنفيذ عدة محطات ثابتة قريباً قال منصور الخاطر، عضو الدائرة 20 بالمجلس البلدي المركزي: «إن المحطات المتنقلة هي محطات مؤقتة سهلت كثيرا جدا على سكان المنطقة وعملت على تخفيف الزحام، وسجل الخاطر شكره لشركة وقود التي وفرت هذه المحطات للتسهيل على سكان المنطقة الجنوبية، مشيراً إلى أن العمل يجري بصورة جيدة في عدد من المحطات الثابتة والكبيرة في المنطقة، موضحاً أن المحطات المتنقلة هي فقط لتوفير الخدمة بصورة إسعافية لأن الوضع لن يتحمل انتظار إنجاز المحطات الكبيرة.;
مشاركة :