أطلقت «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) اليوم (الإثنين) نداء إلى الدول المانحة لتقديم تمويل طارئ يتيح لها تقديم المساعدة لنحو نصف مليون لاجئ فلسطيني تضرروا من النزاع في سورية. وقالت «أونروا» إن غالبية اللاجئين الفلسطينيين الذين ما زالوا داخل سورية، ويقدر عددهم بـ 450 ألف شخص، في «حاجة مستمرة» إلى المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. وأوضحت المنظمة خلال مؤتمر صحافي عقد في بيروت حاجتها إلى 411 مليون دولار (390 مليون يورو) لتوفير الدعم لهؤلاء، إلى جانب 47 ألفاً آخرين لجأوا إلى أماكن أخرى في المنطقة. ولفتت إلى وجود نحو 280 ألف فلسطيني «مشردين داخلياً» في سورية، 43 ألفاً منهم في مناطق يصعب الوصول إليها أو في مناطق محاصرة بسبب النزاع، من بينها مخيم اليرموك جنوب دمشق. واعتبر مدير «أونروا» في سورية ماتياس الشمالي ان «حرمان الأشخاص الذين هم في حاجة للمساعدة الإنسانية نتيجة نزوح أو نزاع أو حرب، هو انتهاك واضح للقانون الإنساني». ولجأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين وفق المنظمة، إلى لبنان والأردن، وهم في حاجة أيضاً إلى مساعدات لتغطية نفقات معيشتهم. قال مدير المنظمة بالوكالة في لبنان حكم شهوان إن «بعض اللاجئين الفلسطينيين الذين لم يطلبوا من أونروا أي مساعدات في السابق، يتطلعون اليوم إلينا كي نساعدهم لتلبية حاجاتهم الأساسية». وأضاف أن نحو 31 ألف فلسطيني على الأقل لجأوا إلى لبنان منذ بدء النزاع في سورية في آذار (مارس) العام 2011، ضمن موجة لجوء ونزوح كبيرة طاولت نحو نصف سكان سورية، موضحاً أن «ذلك يضاعف المساعدة التي يجب أن نقدمها للاجئين الفلسطينيين». ويستقبل لبنان نحو 450 ألف لاجئ فلسطيني معظمهم أحفاد أولئك الذين تركوا منازلهم بعد إعلان قيام دولة إسرائيل في العام 1948، أو خلال النزاعات اللاحقة.
مشاركة :