الأسد مستعد للتفاوض على «كل شيء» ما عدا منصبه

  • 1/10/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى الرئيس السوري بشار الأسد استعداده للتفاوض حول كل الملفات في محادثات استانة، باستثناء مسألة بقائه في السلطة، مؤكداً أن منطقة وادي بردى غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار. وقال الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية بحسب ما ذكرت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) اليوم (الإثنين) «نحن مستعدون للتفاوض حول كل شيء. عندما تتحدث عن التفاوض حول إنهاء النزاع في سورية فكل شيء متاح وليست هناك حدود لتلك المفاوضات». ورداً على سؤال حول استعداده لمناقشة مصيره كرئيس، اجاب الأسد «نعم، لكن منصبي يتعلق بالدستور، والدستور واضح جداً حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه (...) الشعب السوري كله ينبغي أن يختار الرئيس». لكنه أردف متسائلاً: «من سيكون هناك من الطرف الآخر؟ لا نعرف حتى الآن. هل ستكون معارضة سورية حقيقية لها قواعد شعبية في سورية؟». وقال الأسد إن «وقف إطلاق النار لا يشمل النصرة وداعش»، لافتاً الى أن منطقة وادي بردى «التي تشمل الموارد المائية للعاصمة دمشق تحتلها النصرة... وبالتالي فهي ليست جزءاً من وقف إطلاق النار». يأتي ذلك في وقت أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتجدد الاشتباكات في محاور عدة في وادي بردى بعد هدوء نسبي شهدته الجبهة خلال الأيام الماضية، إثر فشل التوصل إلى اتفاق بين الأطراف يتيح عملية إصلاح المضخات في مقابل وقف الأعمال العسكرية». وبدأ الجيش هجوماً للسيطرة على المنطقة في 20 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وتسببت المعارك بعد يومين من اندلاعها بانقطاع المياه بالكامل عن معظم أحياء دمشق، نتيجة تضرر إحدى مضخات المياه الرئيسة بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قطع المياه، في وقت شددت الامم المتحدة على ان اعمال التخريب والحرمان من المياه تعد «جرائم حرب». وتقول موسكو ودمشق ان الهدنة تستثني جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) في وقت تنفي الفصائل المعارضة ذلك، وتصر على انه لا وجود لمقاتلي الجبهة في وادي بردى. ومن المفترض أن يؤدي استمرار وقف إطلاق النار إلى مفاوضات سلام مرتقبة بين الأطراف السورية في العاصمة الكازاخستانية استانة، نهاية الشهر الجاري. وفي هذا الإطار، اعتبرت بسمة قضماني عضو الوفد المفاوض، المنبثق من المعارضة السورية، أن «الروس هذه المرة جادون وحازمون. يريدون الخروج من النزاع، ذهبوا في الخيار العسكري أبعد مما كان في مصلحتهم». وتابعت: «لا يمكن للروس تحقيق نصر كامل، فذلك سيستمر لأعوام (...) ولهذا هم يريدون الآن حلاً سياسياً وأن يكون هذا اللقاء في آستانة ذات صدقية».

مشاركة :