تطعن النرويج اليوم الثلاثاء في حكم قضائي بأنها انتهكت حقوق الإنسان الخاصة بالسفاح أندريس برينج بريفيك لحبسه انفراديا بعد أن قتل 77 شخصا في 2011. وسيقول محامون عن الدولة في الطعن الذي يستمر من 10 إلى 18 يناير إن الإجراءات القاسية التي شملت المئات من عمليات التفتيش وحرمان بريفيك من التواصل مع سجناء مبررة تماما عند التعامل مع يميني متطرف يبلغ من العمر 37 عاما وغير نادم على فعلته. وفي 22 يوليو 2011 قتل بريفيك ثمانية أشخاص بقنبلة بدائية الصنع خارج مكتب رئيس الوزراء في أوسلو ثم قتل 69 آخرين بالرصاص على جزيرة قريبة من العاصمة وبينهم مراهقون كثيرون كانوا في مخيم شبابي لحزب العمال الحاكم في النرويج آنذاك. وكانت محكمة في أوسلو قد أصابت الناجين من الهجوم وأقارب القتلى بالصدمة في أبريل عندما أقرت أن النرويج انتهكت حظرا «للمعاملة المهينة غير الآدمية» بموجب ميثاق الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان. وقالت القاضية هيلين أندينيس سكويتش إن بريفيك وُضع دون وجه حق في «عالم مغلق» لما يتراوح بين 22 و23 ساعة في اليوم حتى وإن كان في شكل زنزانة مريحة من ثلاث غرف وبها غرفة للتدريب وتلفزيون وصحف. واشتكى بريفيك في آخر مثول له أمام القضاء من تقديم طعام له بعد تسخينه في فرن كهربائي وقهوة باردة كما أدى التحية النازية في المحكمة. وقال يوفال جينبار وهو مستشار قانوني بمنظمة العفو الدولية «يجب توضيح أن قوانين حقوق الإنسان تنطبق على الجميع بغض النظر إلى مدى بشاعة جرائمهم».
مشاركة :