توج البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريـال مدريد افضل لاعب في العالم لعام 2016، في الحفل السنوي لجوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي اقيم امس في مدينة زوريخ السويسرية. وتفوق رونالدو على منافسه الدائم في الاعوام الاخيرة الارجنتيني ليونيل ميسي، والفرنسي انطوان غريزمان مهاجم اتلتيكو مدريد الاسباني، ليتم عاما مثاليا احرز خلاله ايضا جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول لافضل لاعب في العالم. وتوجت الأميركية كارلي لويد بجائزة أفضل لاعبة والتي فازت مع منتخب بلادها بلقب كأس العالم 2015 للسيدات بكندا، وتفوقت على الألمانية ميلاني بيهرنغر والبرازيلية مارتا. كما نال الإيطالي كلاوديو رانييري المدير الفني لفريق ليستر سيتي الإنجليزي جائزة أفضل مدرب لعام 2016، متفوقا على الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريـال مدريد والبرتغالي فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي. و أحرزت سيلفيا نايد المدير الفني للمنتخب الألماني جائزة أفضل مدرب لكرة القدم النسائية. ونال نادي أتلتيكو ناسيونال الكولومبي جائزة اللعب النظيف والروح الرياضية نتيجة موقفه الرائع من فريق شابيكوينسي البرازيلي الذي تعرض لكارثة جوية حيث اقترح النادي منح لقب بطولة كأس أندية أميركا الجنوبية (كوبا سودامريكانا) إلى النادي البرازيلي الذي لم يتمكن من خوض نهائي البطولة. من جانب آخر ورغم الارتياح والقبول الذي يحظى به النظام الحالي لبطولات كأس العالم بمشاركة 32 منتخبا، أصبحت زيادة عدد المنتخبات في النهائيات إلى 40 أو 48 منتخبا أمرا لا مفر منه بعدما أكد السويسري جياني إنفانتينو الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن معظم الاتحادات الأهلية للعبة تدعم فكرة الزيادة. وقد يوافق أعضاء مجلس الفيفا في اجتماعهم المقرر اليوم على الاقتراح المقدم من إنفانتينو بزيادة عدد المنتخبات إلى 40 أو 48 منتخبا بداية من نسخة 2026. وإذا شهد الاجتماع موافقة الفيفا فإن عملية التقدم بملفات طلب الاستضافة للبطولة المقررة في 2026 قد تبدأ في غضون أسابيع قليلة. وأعرب كثير من ممثلي أوروبا في الفيفا عن قلقهم من فكرة زيادة منتخبات المونديال، ولكن يبقى السؤال المطروح الآن هو: هل يوافق أعضاء مجلس الفيفا على الزيادة في اجتماع اليوم أم يؤجل البت في هذا الأمر لاجتماع لاحق. وترغب الاتحادات القارية في معرفة شكل الزيادة التي ستطرأ على نصيبها من مقاعد المونديال لا سيما أن التوزيع الجديد لن يحسم بالتأكيد في جلسة اليوم. وطف على السطح كثير من سيناريوهات الزيادة على مدار نحو 11 شهرا منذ انتخاب إنفانتينو رئيسا للفيفا. واعترف مارتن غلين الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي للعبة بأن شيئا لن يوقف عملية تمديد حجم المونديال وقال: «لا يمكنني التأثير في الفيفا. لنا صوت واحد فقط من 211 صوتا. نفضل أن تظل البطولة على حجمها الحالي من أجل عامل الجودة. ولكننا سنحاول التأثير في الشكل الذي ستقام به المنافسات حال تمديد حجمها». وأضاف: «كل اتحاد له صوت والأمم الكروية الأصغر تريد أن يكون لها نصيب من المسابقة». وفي ألمانيا، صرح كارل هاينز رومينيغه نائب رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني ورئيس رابطة الأندية الأوروبية (إكا) قائلا: «كأس العالم بـ48 منتخبا مؤشر خاطئ... الأسباب السياسية وليست الرياضية هي المهمة هنا. لا يمكنني أن أفهم لما يستبدل النظام الحالي الناجح للبطولة». ومن بين المقترحات بشأن الزيادة أن يكون العدد في النهائيات 40 منتخبا توزع على ثماني مجموعات بكل مجموعة خمسة منتخبات تتنافس فيما بينها بنظام دوري من دور واحد على أن يتأهل في النهاية صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) ليكون بداية الأدوار الفاصلة. أما الاقتراح المفضل فهو أن يزيد عدد مقاعد المونديال إلى 48 مع تقسيمهم على 16 مجموعة بكل منها ثلاثة منتخبات تتنافس فيما بينها بنظام دوري من دور واحد، ثم يتأهل في النهاية صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور الثاني (دور الـ32) ليكون بداية الأدوار الفاصلة.
مشاركة :