أكد قائد في قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي في مدينة الموصل أمس أن القوات العراقية ستفرض سيطرتها الكاملة «خلال أيام قليلة» على الأحياء الشرقية لمدينة الموصل حيث تقاتل تنظيم داعش. وتقاتل قوات عراقية، أبرزها من قوات مكافحة الإرهاب إلى جانب قوات أخرى من الجيش والشرطة الاتحادية، منذ أسابيع المتطرفين في الجانب الأيسر من مدينة الموصل في إطار عملية استعادة المدينة التي تعد آخر أكبر معاقل «داعش» في البلاد. وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية عن الوقت المطلوب لاستكمال تطهير الجانب الأيسر من الموصل، قال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي: «أيام معدودة إن شاء الله». وفيما يتعلق بمقاومة المتشددين، أوضح أن تنظيم داعش «الآن في حالة انهيار وتقريبا فقد توازنه في الجانب الأيسر، وسنلاحقه أينما وجد». وأشار الفريق الأسدي إلى أن قطعات جهاز مكافحة الإرهاب تتمركز على بعد 150 مترا عن «الجسر الرابع» في الموصل، مؤكدا «الجسر سقط تعبويا ومن حيث الإمداد للعدو». وأضاف: «قطعاتنا (...) أصبحت على مسافة قليلة ليتم تطويق جامعة الموصل» التي تشغل مساحة واسعة من الجانب الأيسر للمدينة. بدوره، أعلن قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل «قادمون يا نينوى»، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، أن «قوات الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية تمكنت من استعادة حي (دوميز) بالكامل جنوب شرقي الموصل». وأضاف يار الله في بيان أن «الشرطة الاتحادية استعادت أيضًا حي (فلسطين) في الجبهة نفسها». من جهته، قال العميد مروان الخفاجي، الضابط في قوات الرد السريع، إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب أكملت عمليات تحرير حي (البلديات) شمال الموصل». ونقبت شبكة «رووداو» الإعلامية عنه قوله إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب وقوة من اللواء 73 في الجيش العراقي، تمكنت أمس من إكمال تحرير حي (السكر) المجاور لحي البلديات». ولفت الخفاجي إلى أن «القوات العراقية فجرت سيارتين مفخختين وعالجت بعض الجيوب المتبقية في الحي». كما دمرت طائرات عراقية ومقاتلات تابعة للتحالف الدولي مقرات مهمة لتنظيم داعش في القسم الشرقي من الموصل. وقال العميد الطيار في القوة الجوية العراقية، علي كمال الدين الحمدوني، في تصريح صحافي، إن «طائرات إف 16 عراقية وجهت، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، 9 ضربات جوية لثلاثة منازل في منطقة الفيصلية، شرق مدينة الموصل، يتخذها التنظيم كمعامل لتصنيع العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة وتفخيخ العجلات». وأوضح أن «الغارات أسفرت عن تدمير المنازل بالكامل ومقتل جميع المسلحين الذين كانوا يوجدون في موقع الحادثة لحظة تنفيذ العملية». أما العميد قوات خاص الركن، في قيادة الفرقة السادسة عشر، شيروان صبحي، فقال إن «طائرات التحالف شنت ضربة على تجمع لـ(داعش) شمال المدينة».