المواطن وكالات تسبت موجة الصقيع التي تجتاح أوروبا منذ نهاية الأسبوع الماضي في وفاة ما لا يقل عن 40 شخصًا، معظمهم في بولندا، والتي تعود إلى كتل هوائية قطبية تحركت من الدول الاسكندنافية باتجاه وسط أوروبا، وتبدأ في الانحسار اليوم. وتسببت موجة الصقيع في عدد من الحوادث المرورية في فرنسا، حيث قتل أربعة برتغاليين وجرح عشرون آخرون في حادث سير يوم أمس. وكانت الموجة قد تسببت في مقتل عشرة أشخاص الليلة الماضية في ظل انخفاض درجات الحرارة إلى 20 تحت الصفر في بعض المناطق, يضاف هؤلاء إلى عشرة أشخاص توفوا جراء الصقيع يومي الجمعة والسبت الماضيين، ويتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في بولندا قليلاً في الأيام المقبلة إلا أنها ستبقى أدنى بكثير من الصفر. وفي جمهورية تشيكيا، أوقعت الموجة ستة قتلى منذ الجمعة الماضية؛ غالبيتهم من المشردين، قضى أربعة منهم في العاصمة براغ، حيث تدنت الحرارة إلى ما دون 15 درجة تحت الصفر، بينما توفي اثنان آخران أحدهما سلوفاكي في برنو وكارفينا في شرق البلاد. وبدأت موجة البرد بالانحسار في أوروبا الغربية لكن الحرارة لا تزال متدنية اليوم في إيطاليا، حيث أدت إلى وفاة اثنين هما رجل عمره 82 عاماً عثر عليه ميتًا في منزله الخالي من التدفئة بالقرب من برينديسي جنوبي إيطاليا، وآخر عمره 78 قضى بعد سقوطه إثر وعكة نتيجة البرد. وأشارت السلطات الإيطالية إلى وفاة سبعة أشخاص من بينهم خمسة مشردين في إيطاليا في نهاية الأسبوع الماضي، فيما بقيت العديد من المدارس مغلقة اليوم بسبب الثلوج والجليد، خصوصًا وسط البلاد وجنوبها.
مشاركة :