تسببت موجة الصقيع التي ضربت أوروبا منذ نهاية الأسبوع الماضي في وفاة أربعين شخصا معظمهم في بولندا. ونقلت مصادر إعلامية، أن العددَ الأكبر من الوفيات نتيجة البرد كان في بولندا، حيثُ توفي عشرةُ أشخاصٍ في ظلِ انخفاضِ درجاتِ الحرارة إلى عشرين درجةٍ تحتَ الصفر في بعضِ المناطق. كما لقيَ العديدُ من الأشخاصِ حتفهم نتيجةَ التدني الشديد في درجاتِ الحرارة في مناطقَ متفرقة من العالم كاليونان وهنغاريا و سلوفاكيا، ويُتوقع أن ترتفعَ درجاتُ الحرارةِ في بولندا قليلا في الأيام المقبلة غير أنها ستبقى أدنى بكثيرٍ من الصفر. وأدت موجة البرد التي تعود إلى كتل هوائية قطبية تحركت من الدول الاسكندنافية باتجاه وسط أوروبا إلى وقوع عدد من الحوادث المرورية كما حدث في فرنسا حيث قتل أربعة برتغاليين وجرح عشرون آخرون في حادث سير الأحد. كما لقي العديد من الأشخاص حتفهم نتيجة التدني الشديد في درجات الحرارة في مناطق متفرقة من العالم كاليونان والتشيك ودول البلقان وروسيا واليونان وغيرها. ولم يسلم اللاجئون والمهاجرون من موجة الصقيع هذه، حيث قال مسؤول في الوزارة المكلفة بسياسة الهجرة في جزيرة ليسبوس اليونانية إن "العديد من الأشخاص بل المئات لا يملكون سوى الخيام للاحتماء من البرد وتساقط الثلوج في مخيم موريا، هناك مشكلة حقيقية لعدم اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة موجة البرد". وقد ذكرت وسائل إعلام تشيكية أن 6 أشخاص، معظمهم مشردون، لقوا حتفهم في مطلع الأسبوع، منهم 4 في العاصمة براغ. كما وصلت درجة الحرارة في الجبال التشيكية إلى ما دون الـ 30 درجة مئوية تحت الصفر، فيما بلغت -34.6 درجة مئوية في جبال سومافا الجنوبية الغربية. وفي هنغاريا، تم تسجيل درجات حرارة قياسية على مستوى البلاد، إذ سجلت -28.1 درجة مئوية و -18.6 درجة مئوية على التوالي، كما تجمد نهر الدانوب في العاصمة بودابست، في مشهد نادر في السنوات الأخيرة. وفي سلوفاكيا، توفي رجلان مشردان بعد أن تجمدا خلال مطلع الأسبوع، فيما أدى سوء الأحوال الجوية إلى تأخر رحلات السكك الحديدية وإغلاق الطرق في شمال البلاد. أما في بلغاريا، فقد أغلقت الثلوج والرياح العاتية الطرق وتركت أكثر من 75 ألف منزل شمال شرقي البلاد، دون كهرباء في مطلع الأسبوع. م.ب;
مشاركة :