عشرات الآلاف يشيعون رفسنجاني توافد عشرات آلاف الإيرانيين إلى جامعة طهران لحضور تشييع الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي أَمّه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، بحضور شخصيات من مختلف التيارات السياسية الإيرانية. السلطات أعلنت الثلاثاء يوم إجازة، وأغلقت بعض شوارع العاصمة، لإفساح المجال لأكبر عدد من المشيعين بالمشاركة. ويوارى جثمان رفسنجاني الثرى جنوب طهران، إلى جانب مرقد مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني الذي كان مقرباً منه. نزاع بين المتشدد والمعتدلين تقارير إعلامية إيرانية تحدثت عن منع زعيم الإصلاحيين، الرئيس الأسبق، محمد خاتمي، من المشاركة في مراسم تشييع. فبعض المراقبين يرى في مراسم التشييع انعكاسًا لنزاع بين التيارين المتشدد والمعتدل، على شخصية رفسنجاني، إذ يحاول كلا الطرفين اعتباره ضمن معسكره. ونشرت تسجيلات فيديو على مواقع التواصل بدا فيها شبان يتظاهرون في شوارع مؤدية إلى مكان تشييع في جامعة طهران، رافعين شعارات مؤيدة للمعارض المعتدل مير حسين موسوي. كان موسوي الموضوع قيد الإقامة الجبرية منذ 2011، أحد قادة حركة الاحتجاجات في 2009 ضد إعادة انتخاب الرئيس المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد لولاية ثانية والتي قمعتها السلطات بعنف. رفسنجاني خسارة للمعتدلين توفي رفسنجاني الأحد، بعد أزمة قلبية عن اثنتين وثمانين سنة، وشكلت وفاته خسارة للمعتدلين والإصلاحيين في إيران. إذ يعد رفسنجاني أحد أبرز شخصيات التيار الداعي للتقارب مع الغرب، وأسهم في دعم توقيع الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى في 2015. كما كان شخصية مهمة في إيران، فقد شغل، حتى وفاته، منصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، وكان من بين مجلس الخبراء الذي سمى خامنئي كمرشد أعلى في 1989. البيت الأبيض وجه رسالة تعزية، في ما يعد سابقة، منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعد انتصار الثورة الإسلامية نهاية السبعينيات.
مشاركة :