استكملت الاستعدادات لاستضافة الحدث العالمي الكبير في الراليات، رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان، والذي تنطلق فعالياته رسميا يوم السبت تحت رعاية كريمة من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. وتنطلق النسخة ال 24 لأول بطولة عالمية المستوى في رياضة السيارات في المنطقة بجولة استعراضية خاصة حاشدة، يشارك فيها السائقون ال 108 القادمين من 32 دولة حول العالم، والذين يخوضون مسارا متعرجا بطول 2 كم على جزيرة ياس، تمام الساعة 3 عصرا. وفي صباح اليوم التالي، ينطلق الموكب العظيم للسيارات والدراجات ودراجات الكوادز في المرحلة الخاصة الأولى للرالي، مرحلة حلبة مرسى ياس، والتي يبلغ طولها 290 كم والتي يواجه فيها السائقون مجموعة من التلال الرملية الشاهقة المنتشرة في صحراء المنطقة الغربية للإمارة. وفي الأيام الثلاثة اللاحقة، سيقوم السائقون بخوض ثلاث مراحل خاصة، مرحلة أدنوك 269 كم، ومرحلة قصر السراب (256 كم)، ومرحلة نيسان باترول (239 كم)، والتي تتمركز جميعها في المعسكر الصحراوي للرالي، قبل أن تقودهم المرحلة الأخيرة، مرحلة طيران أبوظبي (244 كم) مرة أخرى لجزيرة ياس حيث نقطة انتهاء الرالي، والتي تصادف يوم الخميس (10 أبريل). ويشكل رالي أبوظبي الصحراوي الجولة الثالثة لبطولة كأس العالم للراليات الطويلة للسيارات "فيا" والجولة الأولى لبطولة كأس العالم للراليات الطويلة للدراجات النارية "فيم"، ويشهد مشاركة من نخبة سائقي السيارات والدراجات النارية المحليين والإقليميين والعالميين. وفي الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الصحفي، أشار الدكتور محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات "فيا"، للأهمية الكبيرة التي يحظى بها الرالي، قائلا: "الجميع يرغب بالفوز بلقب الرالي". واضاف: "صحراء المنطقة الغربية تتمتع بطبيعة خلابة لا مثيل لها على وجه الأرض، والجميع يشاركون للاستمتاع بهذه التجربة الرائعة إنهاء مراحل السباق بحد ذاته انجاز، وهو اختبار حقيقي لقدرات ومهارات السائقين والدراجين". وللعام ال 11 على التوالي، تمت تسمية سيارة نيسان باترول "بطل جميع دروب الحياة"، بالسيارة الرسمية للرالي، حيث تم تزويد الفريق المنظم للرالي بسيارات باترول لتخطيط وتجهيز مسار الرالي عميقا في صحراء المنطقة الغربية. وتضم قائمة الشركاء والداعمين الاستراتيجيين للفعالية كلا من، ديوان ممثل الحاكم للمنطقة الغربية، بلدية المنطقة الغربية، بلدية أبوظبي والقوات المسلحة لدولة الإمارات، شرطة ابوظبي، حلبة مرسى ياس، أدنوك، أبوظبي للطيران، مياه العين، مركز ادارة النفايات - ابوظبي، فندقي روتانا وسينترو - جزيرة ياس، منتجع قصر السراب - أنانتارا، شركة التطوير والاستثمار السياحي، تاغ هوير، إكسبلورر وموانئ دبي العالمية. وشهد المؤتمر الصحفي أيضا مشاركة سمير شرفان، المدير العام ل نيسان الشرق الأوسط، والذي صرح في كلمته قائلا: "طوال السنوات العشر الماضية، كانت نيسان من الرعاة الاستراتيجيين لرالي أبوظبي الصحراوي وفي العام 11، قمنا بتعزيز شراكتنا والارتقاء بها جديد لمستوى، وهذا بدا جليا مع كشفنا عن الاسم الجديد للرالي، رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان ". واضاف شرفان قائلا: "بكونه واحدا من أبرز الفعاليات الصحراوية على مستوى العالم، يتيح لنا رالي أبوظبي الصحراوي الفرصة لترسيخ مكانتنا أكثر فأكثر في ثقافات المجتمعات في الشرق الاوسط وفي الوقت ذاته استعراض القدرات الفريدة لسيارة النيسان باترول للمرة الأولى هذا العام، سنقوم بالمشاركة في المنافسة بسيارة النيسان باترول الجديدة ". ومؤخرا، أعلن الاتحاد الدولي للسيارات اعتماده رسميا لسيارة النيسان باترول بعد فحصها تقنيا بشكل كامل في اليابان. وستشارك المجموعة الأولى من سيارات النيسان باترول في رالي أبوظبي الصحراوي بقيادة كل من اللبناني إميل خنيصر، الذي يشارك إلى جانب الجنوب أفريقي ماني زاف، في فئة سيارات الانتاج تي 2. وفي دورة العام الماضي، تمكن الإسباني ناني روما من تحقيق أول القابه في رالي أبوظبي الصحراوي بعدما فاز في فئة السيارات، في حين تمكن مواطنه مارك كوما من اقتناص لقب الدراجات النارية. ويعود كلاهما إلى الإمارات بعد فوزهما وتتويجهما بألقاب رالي دكار الدولي كل في فئته، ويتطلعان قدما لكتابة اسميهما على كتب الأرقام القياسية الأسبوع القادم. ومنذ انطلاق رالي أبوظبي الصحراوي للمرة الأولى عام 1991 يعتبر جون لويس تشليسر السائق الوحيد الذي تمكن من تحقيق الفوز لمرتين متتاليتين والفوز بلقب رالي دكار في الفترة الفاصلة بين الدورتين، وذلك عامي 1999 و 2000. الانجاز نفسه الذي تمكن كوما من تحقيقه في فئة الدراجات النارية عامي 2010 و 2011. ويواجه كلا السائقين المدافعين عن اللقب منافسة نارية هذه المرة، إذا ينتظر السائق روما تحديا كبيرا يتشكل بمشاركة السعودي يزيد الراجحي، متصدر الترتيب العام للسائقين في البطولة بعد أن فاز بالجولتين الأوليين في روسيا وإيطاليا رفقة ملاحه الإلماني تيمو غوتشالك بسيارة همر بروتوتايب. ومن بين أبرز المتحدين في فئة السيارات أيضا، السائق الروسي فلاديمير فاسليف، والهولندي ايريك فان لون، والبولندي مارتن كاكزمارسكي، وجميعهم بقودون سيارات ميني، بالإضافة إلى البولندي ماريك دابروسكي والبرازيلي رينالدو فاريلا، وكلاهما يقود سيارة تويوتا هايلوكس. من جهته يتصدر الإماراتي يحيى بلهلي قائمة السائقين الإماراتين المشاركين في التحدي، ويحل بلهلي في المركز العاشر في ترتيب السائقين ويتطلع قدما لمشاركته بسيارة نيسان بيك أب، إحدى السيارات ال 16 المشاركة في الرالي من نوع نيسان، في حين يشارك ابنه منصور بإحدى سيارات النيسان الباترول ال 12 المشاركة في الرالي، وإلى جانبه مواطنه الإماراتي نبيل الشامسي، ونوح بو حميد، ومطر المنصوري وعلي الكتبي، واللبناني إيميل خنيصر، والسعودي ابراهيم المهنا. أما في فئة الدراجات النارية، فينطلق أولا في طليعة سائقي الدراجات النارية، البرتغالي باولو غونكالفيتش، حامل لقب البطولة العالمية، متقدما على كوما، الذي سيواجه ضغطا كبيرا أيضا من زميله الجديد في فريق كيه تي أم، سام سندرلاند، الموهبة الصاعدة في سباقات الدراجات النارية المقيم في دبي، والذي كان قاب قوسين أو أدني من الفوز بلقب رالي أبوظبي الصحراوي.