لقى 40 شخصاً في أوروبا حتفهم بسبب موجة الصقيع التي تجتاح القارة منذ الأسبوع الماضي، معظمهم في بولندا، وسط مخاوف على مصير آلاف اللاجئين العالقين والمشردين. وأدت موجة البرد التي تعود لكتل هوائية قطبية تحركت من الدول الإسكندنافية باتجاه وسط أوروبا إلى وقوع عدد من الحوادث المرورية. وكان العدد الأكبر من الوفيات نتيجة البرد في بولندا، حيث توفي 20 شخصاً الأحد الماضي في ظل انخفاض درجات الحرارة إلى عشرين تحت الصفر في بعض المناطق. وفي جمهورية التشيك، أوقعت موجة البرد 6 قتلى منذ يوم الجمعة الماضي غالبيتهم من المشردين، وقد قضى أربعة منهم في العاصمة براغ حيث تدنت الحرارة الى ما دون 15 درجة تحت الصفر، بينما توفي اثنان آخران، أحدهما سلوفاكي في برنو وكارفينا في شرق البلاد. وكانت السلطات الإيطالية أشارت إلى وفاة 7 أشخاص من بينهم خمسة مشردين، وظلت عدة مدارس مغلقة أمس بسبب الثلوج والجليد، خصوصاً وسط وجنوب البلاد. وفي دول البلقان، وصلت درجات الحرارة إلى 28 تحت الصفر نهاية الأسبوع في مقدونيا، حيث وجد رجل مشرد في الـ 68 من عمره متجمداً حتى الموت بالعاصمة سكوبيا. وفي بعض مدن جنوب شرق صربيا، هبطت درجات الحرارة إلى 33 درجة تحت الصفر، بينما توقفت حركة الملاحة في نهري سافا والدانوب. وفي بيلاروسيا، مات شخصان نتيجة انخفاض الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر، كما قضى آخران من تدني الحرارة منذ مطلع العام بالعاصمة الروسية موسكو حيث بلغت الحرارة أمس 25 درجة تحت الصفر. ونددت أطباء بلا حدود أمس الاثنين بـ الوضع المقلق، لآلاف المهاجرين واللاجئين العالقين بالجزر اليونانية الذين يعيشون في مخيمات مكتظة، أو في البلقان حيث لجأ قسم منهم لمبان مهجورة في بلغراد.
مشاركة :