وافقت وزارة العمل والتنمية الإجتماعية على تدشين مركز الإصلاح الأسري بحيي بدر والشفا، لتقديم خدمات الإصلاح الأسري من خلال كوادر مؤهلة لبناء مجتمع مستقر وآمن. ويهدف المركز لمعالجة حالات الخلاف الأسري بالسعي في التوفيق بين أطرافها بالطرق الودية وفق الأحكام الشرعية والأساليب العلمية المهنية في التواصل وأنماط الشخصية. يأتي ذلك بهدف الحد من نسبة الطلاق، والكدر الزواجي، وكذلك الحد من انحراف الأبناء، والعمل على تخفيف الضغوط النفسية والتوترات التي قد تؤدي إلى كوارث صحية أو أسرية، إلى جانب نشر ثقافة العفو والتغافر والإصلاح بين الناس. ويعد أحد المشاريع التابعة للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بحيي بدر والشفا، والمعتمدة من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة بوكالة التنمية الاجتماعية وبإشراف مركز التنمية لاجتماعية بالرياض، حملت رايتها ورعت تأسيسها؛ أوقاف الشيخ عبدالله بن تركي الضحيان- رحمه الله- وبإشراف استشاري من مركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية الأهلي، انطلاقا من إدراك الجدوى الكبرى لدور الإصلاح الأسري في حل المشاكل والمنازعات داخل العائلة الواحدة. وأوضح رئيس مركز الإصلاح الأسري بحي بدر والشفا، صالح بن مبارك الشايع، أن عمل المركز يتحدد في استقبال الحالات إما مباشرة؛ بحيث يتقدم صاحب الحالة للمركز، ويعرض ما عنده من مشاكل، أو بالتحويل من الجهة المختصة، في سرية تامة، في غرف مخصصة، ويعمل على الوصول إلى الحلول التوافقية بين المتخاصمين، عن طريق مصلحين مدربين على أحدث الوسائل والأساليب، ليأخذوا بأيدي المستفيدين إلى بر الأمان الأسري. وأفاد بأن أوقاف "الضحيان" اضطلعت بالمساهمة بتوسيع هذا المشروع نظراً لاتساع رقعة مدينة الرياض لتعميم الفائدة، وذلك بإنشاء وتشغيل عشرة مراكز للإصلاح الأسري في عشر لجان للتنمية الاجتماعية بمدينة الرياض؛ في كل من عرقة، السويدي، البديعة، العزيزية، النظيم والجنادرية، الريان، بدر والشفا، والوادي، شبرا، والنسيم. واختتم "الشايع" بشكره لله سبحانه وتعالى ثم لأعضاء مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية بحيي بدر والشفا لما يولونه من دعم لمثل هذه المشاريع، وللمشرف العام على بيت الخبرة الدكتور خالد الحليبي، لاهتمامه الدائم والمباشر لهذه المراكز، ولأوقاف الشيخ عبدالله بن تركي الضحيان- رحمه الله- الشكر والتقدير، ولجميع العاملين لما قدموه من دعم سخي كان له الأثر الواضح لنجاح هذه المراكز، سائلاً الله الرحمة والمغفرة للشيخ عبدالله، وأن يجعلها في ميزان حسناته.