قال مسئول من حزب الوحدة الديمقراطي الكردي اليوم الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2017) إن وحدات حماية الشعب الكردية وذراعها السياسية حزب الوحدة الديمقراطي لن يتم دعوتهما إلى محادثات السلام المقرر عقدها في قازاخستان وهو ما قد يستبعد لاعبا رئيسيا في الصراع من طاولة المفاوضات. وبدأت الحكومة السورية وجماعات المعارضة وقفا لإطلاق النار في 31 ديسمبر/ كانون الأول كخطوة أولى نحو مفاوضات مباشرة تساندها تركيا وروسيا لكن لم يتضح بعد موعد المفاوضات والأطراف المشاركة فيها. وتتعرض الهدنة أيضا لضغوط متنامية إذ توعد المعارضون بالرد على انتهاكات الحكومة وقال الرئيس السوري بشار الأسد أمس الاثنين إن الجيش سيستعيد منطقة مهمة تسيطر عليها قوات المعارضة قرب دمشق. وقال عضو حزب الوحدة الديمقراطي خالد عيسى "لم توجه إلينا الدعوة. هذا أكيد... لا الحزب ولا التشكيل العسكري سيحضر." وسعت روسيا حليفة الأسد في وقت سابق لضمان وجود تمثيل لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في مفاوضات أخرى في سويسرا. لكن تركيا التي تعارض الأسد تعتبر وحدات حماية الشعب وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي امتدادا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي على أراضيها وقالت إن الجماعتين يجب ألا يكون لهما تمثيلا في مفاوضات أستانة. ويهدف أكراد سورية إلى ترسيخ مناطق للحكم الذاتي في شمال سوريا انتزعتها بالفعل جماعات كردية منذ بداية الصراع في 2011 لكن زعماء الأكراد يقولون إنهم لا يهدفون إلى إنشاء دولة مستقلة. وقال عيسى "ما قيل لنا إنه لن يكون هناك سوى عدد محدود من الجماعات المسلحة وليس الجماعات السياسية" مضيفا أنه من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل في سورية سيتعين في لحظة ما دعوة الأكراد إلى طاولة المفاوضات. وقال دبلوماسيون ومسئولون معارضون إن أكبر تجمع للمعارضة السورية وهو الهيئة العليا للمفاوضات المدعومة من السعودية والتي تضم نحو ست جماعات مسلحة من المقرر أن تجتمع في العاصمة السعودية في وقت لاحق هذا الأسبوع لبحث محادثات أستانة لكن لم يتضح أيضا ما إذا كانت موسكو تعتزم دعوتها. وتدخلت أنقرة في سوريةالعام الماضي دعما لجماعات معارضة تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر تسعى لطرد تنظيم داعشمن مواقع استخدمها لقصف بلدات تركية وأيضا لوقف توسع وحدات حماية الشعب الكردية. وتقاتل وحدات حماية الشعب الكردية وحلفاؤها المدعومون من تحالف تقوده الولايات المتحدة مقاتلي تنظيم داعش حول معقله في مدينة الرقة السورية في حين يقاتل معارضون سوريون مدعومون من تركيا الجماعة المتشددة قرب مناطق أبعد باتجاه الشمال الغربي تحت سيطرة الأكراد.
مشاركة :