أعلن اليوم الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2017) عن إطلاق برنامج لتأهيل وتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط تحت رعاية جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل بالتعاون مع Project Search كجهة استشارية و"تمكين" كجهة داعمة وممولة وشركة BMMI كجهة مستضيفة للبرنامج. وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمناسبة الاعلان عن البرنامج، أوضح عضو جمعية البحرين للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فتحي مطر أن البرنامج يعد برنامجا وطنيا يهدف الى تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل إكسابهم المهارات المطلوبة للتوظيف، مشيرا الى ان البرنامج سيقدم مع مؤسسة Project Search خدماته الى الطلبة الخريجين من مركز عاليه ولبعض العاطلين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين أنهوا برامج التأهيل والذي يستغرق سنة واحدة وسيقدم خدماته لحوالي 20 شخصا سنويا. وأضاف أن البرنامج سيكون بادرة قوية لإدماج الاطفال ذوي الاعاقات الخاصة في سوق العمل، منوها بأن برنامج التدريب خاضع لعملية التقييم المستمرة لكي تتسع دائرة مشاركتهم في سوق العمل بصورة أكبر وبأعداد أكثر في السنوات القادمة حيث سيبدأ البرنامج بتدريب 20 طالبا في البداية متطلعا على أن يزيد عدد الطلبة في كل سنة. من جهته، أوضح قصي مدير تنفيذ العمليات في "تمكين" علي العريض بأنه تم رصد ميزانية قدرها 80 ألف دينار بحريني لهذا البرنامج والذي سوف يغطي تكلفة تدريب المرشدين والرواتب التي ستصرف لهم خلال فترة التدريب الممتدة لفترة سنة ، مشيرا الى أن هذا البرنامج هو مسئولية اجتماعية وله خصوصية معينة لأنه موجهه لفئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشاد قصي العريض بجهود مركز عاليه للتدخل المبكر والجهات المشاركة في عملية التدريب، مشددا على أن هذا البرنامج يعتبر استثمارا جيدا، متمنيا للمشاركين كل التوفيق وبأن يسطروا بمشاركتهم في سوق العمل قصص نجاح باهرة. وعلى صعيد آخر، أكدت مساعد نائب الرئيس واتصالات المجموعة والمسئولية الاجتماعية في شركة BMMI ياسمين اليزابيث حسين أن الشركة كانت ولازالت تدعم مركز عاليه للتدخل المبكر وتوفر كل التدريب اللازم للمتدربين على رأس العمل لإدماجهم في السوق وأن يكونوا جزءا من القوة البحرينية العاملة، موضحة بأن كل شخص سوف يتم تدريبه على حسب المهارات التي يتميز بها حتى يحصل على الوظيفة المناسبة له وانه مبدئيا سيتم تدريبهم في قطاع الأغذية والأعمال المكتبية. من جانبها، أشارت أيرين رايهيل من مؤسسة Project Search الى أن هذا البرنامج هو الاول في الشرق الوسط وسيكون في مملكة البحرين، موضحة بأن الشركة عملت مع مدارس خاصة وأن هؤلاء الطلبة لديهم مهارات وابداعات قد لا يمتلكها الأشخاص العاديين وأن الهدف من تدريبهم ليس للحصول على المادة بل لتأكيد دورهم الفعال في المجتمع من خلال المشاركة في مجالات عمل مختلفة. وبينت بأنه سيتم اختيار الطلبة في الاسبوع القادم على أساس قدرتهم على العمل ومن ثم تعليمهم مبادئ العمل الاساسية وتوفير بيئة العمل المناسبة لهم وأن يكون سن الأدنى للشخص لإدراجه في سوق العمل لا يقل عن 18 سنة وأن التدريب سيشمل قطاعات متنوعة كالمستشفيات، والمصانع، والادارات الحكومية، والفنادق وقطاعات أخرى. وفي تصريح لوكالة أنباء البحرين، أكدت الامين العام لمركز عالية للتدخل المبكر وعضو جمعية البحرين للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في البحرين الشيخة رانية بنت علي آل خليفة أنه سيتم في بداية هذا البرنامج الوطني تدريب 20 شخصا سيتوزعون ما بين خريجي مركز عالية للتدخل المبكر والأشخاص ذوي الاعاقات الخاصة الموجودين على قائمة وزارة العمل، منوهة بأن هؤلاء الاشخاص لديهم من المهارات العالية في بعض الأعمال ما يفوق ما يكون لدى الانسان العادي. وأضافت أن المركز أنشئ تلبية للاحتياجات الفردية للأطفال الذين يعانون من صعوبات في السلوك والتواصل بين عامين إلى 8 أعوام من العمر وقت القبول على أن يتم توفير مدرس لكل نسبة من الطلاب ومدرس لكل فصل وتوفير العلاج السلوكي المكثف في تحليل اللغة على أساس السلوك التطبيقي بالبيئة التعليمية حيث يتم إكسابهم المهارات الأساسية والأنشطة الفنية والتنشئة الاجتماعية والتلقين والتلقائية وتعميم المفاهيم والمهارات الأساسية من خلال عدد من البرامج التعليمية للطالب بصفة فردية لتلبية أسلوب التعليم والاحتياجات الخاصة به وإعداده لإلحاقه بالمدرسة. الجدير ذكره أن جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل أسست عام 2004 وهي جهة خيرية أهلية تهدف الى تقييم الخدمات التأهيلية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ومشروعها الأولي كان مركز عاليه والذي يقدم خدمات التدخل المبكر لأطفال التوحد، وتهدف الجمعية بصفة عامة الى تهيئة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل مستقبل أفضل وتقدم الخدمات لأولياء أمور الطلبة وتنشر الوعي عن ذوي الاحتياجات الخاصة.
مشاركة :