عاصمة السعودية تشهد اليوم الخميس أولى خطوات العمل الميداني الفعلي بـ مترو الرياض حيث ستبدأ الائتلافات الفائزة بتنفيذ مراحل العمل في هذا المشروع في مواقع مختلفة حسب خطط التنفيذ والعمل. وذكرت صحيفة محلية إن الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام (القطار والحافلات) بمدينة الرياض، سيعطي بعد ظهر اليوم الخميس إشارة البدء في تنفيذ بعض عناصر المشروع، كما سيترأس الاجتماع الدوري الثالث لمتابعة تنفيذ المشروع، بحضور ممثلي الشركات العالمية المنفذة، وذلك في الخيمة المعدة لذلك على تقاطع طريق الملك عبد الله مع طريق العليا خلف فندق الشيراتون بالرياض. وكان الأمير خالد قال، في وقت سابق، إن العاصمة ستتحول إلى ورشة عمل خلال الأيام المقبلة، ولا بد من سكان المنطقة التعاون معنا لتحمل هذه الأعمال الجارية لمصلحة العاصمة، من أجل الانتهاء من هذا المشروع في الوقت المحدد. وكانت الحكومة السعودية منحت في تموز/يوليو 2013 عقوداً بقيمة 22.5 مليار دولار لثلاثة ائتلافات تقودها شركات أجنبية من أكبر مصنعي ومنفذي شبكات القطارات في العالم، لتصميم وإقامة أول شبكة مترو في الرياض، في مشروع عملاق سيستغرق تنفيذه خمس سنوات من شأنه أن يغير وجه عاصمة أكبر دولة خليجية سكاناً ومساحة. وتقول الرياض إن المشروع الذي سيشمل ستة خطوط للسكك الحديدية وتعمل عليها قطارات كهربائية، هو أكبر مشروع لشبكات النقل العام في العالم يجري تطويره حالياً. وفاز كونسورتيوم تقوده شركة بكتل الأمريكية العملاقة للإنشاءات بعقد قيمته 9.45 مليار دولار لإنشاء خطين للمترو. ويضم الائتلاف شركات سيمنس الألمانية لتصنيع القطارات وشركة إيكوم الأمريكية وشركتي المباني واتحاد المقاولين السعوديتين. كما فاز كونسورتيوم تقوده شركة إف.سي كونستركسيون الإسبانية، ويضم ألستوم وسامسونج سي آند تي كوربوريشن الكورية بعقد قيمته 7.82 مليار دولار لإنشاء ثلاثة خطوط. أما الخط المتبقي، فسيقوم بتنفيذه كونسورتيوم تقوده شركة إنسالدو إس.تي.إس الإيطالية بعقد قيمته 5.21 مليار دولار، ويضم الائتلاف شركة بومبارديه الكندية لتصنيع القطارات وشركة لارسين وتوبرو الهندية
مشاركة :