متحف الشارقة للخط استضاف «إبداع فنانات من جنوب شرق آسيا» - ثقافة

  • 1/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أقام متحف الشارقة للخط معرضًا تضمن أعمالا فنية في مجال الخط العربي لمجموعة من الفنانات الموهوبات ينتمين لدول في جنوب شرق آسيا عدة. تحت عنوان «إبداع فنانات من جنوب شرق آسيا» وضم لوحات فريدة خطتها 12 فنانة موهوبة ينتمين لكل من سنغافورة وتايلاند وإندونيسيا.والمعرض افتتحه رئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الامارات سابقا محمد المر، بحضور مدير عام إدارة متاحف الشارقة منال عطايا، والخطاط الأستاذ بلعيد حميدي والفنانات المشاركات. وتتلمذت الخطاطات المشاركات في المعرض على يد فنان الخط المغربي الشهير بلعيد حميدي، والذي أجاز المئات من الطلاب والطالبات القادمين من خارج العالم العربي أثناء إشرافه على دراسة وتدريس فن الخط بنظام الإجازات التقليدية في الأزهر الشريف.وتستمر فعاليات المعرض حتى 3 مارس المقبل، متيحًا لزواره فرصة الاطلاع على أكثر من 50 لوحة من الخط العربي تتضمن قصائد وأبيات شعر وآيات قرآنية بخطوط عربية وإسلامية متنوعة تشمل الكوفي والنقش والرقعة والديواني والتعليق. وتخلل المعرض مجموعة من المحاضرات وورشات العمل حول فن الخط وتقنياته ومدى أهميته للتراث العربي، يقدمها ويقودها بلعيد حميدي، الذي يعد أحد أشهر خطاطي المصحف الشريف على مستوى العالم، كما حاز خلال مسيرته الفنية والمهنية على العديد من الجوائز والتقديرات. وبهذه المناسبة قالت عطايا: «يعد تقديم الأعمال الفنية الإسلامية أو المرتبطة بالتراث الإسلامي والقادمة من مختلف أنحاء المنطقة، بالإضافة إلى الأعمال التي يقدمها فنانون من مختلف أنحاء العالم، من ضمن الأهداف الرئيسية التي تسعى إدارة متاحف الشارقة إلى تحقيقها».وأضافت: «نتشرف باستقبال بلعيد حميدي، الذي يحظى بتقدير كبير في مجال فن الخط العربي، ونتطلع قدمًا لتعريف زوار المتحف بموهبته وتقديم الأعمال الفنية المميزة التي أبدعتها مجموعة من الطالبات اللواتي تتلمذن على يديه».ويتمتع فن الخط الإسلامي بتراث غني في منطقة جنوب شرق آسيا، فمع وصول الإسلام إلى هذه المنطقة واعتناق شعوبها الإسلام، بدأوا بتعلم لغة القرآن الكريم وكتابته وتخطيطه باللغة العربية.وقدم بلعيد حميدي مساهمات كبيرة ومهمة في تطوير معايير فن الخط العربي لدى دارسي هذا المجال في جنوب شرق آسيا. وفي عام 2008 بدأ بتدريس نظريات وتقنيات الخط للطلاب والطالبات الوافدين إلى الأزهر الشريف. وأسفرت جهوده عن تطوير جيل من الخطاطين المجازين المحترفين، الذين نقلوا هذا الفن إلى بلدانهم حيث افتتحوا مدارس لتعليم فن الخط العربي في عدة دول تشمل إندونيسيا وسنغافورة وتايلاند والصين وماليزيا، بالإضافة إلى دول أخرى.وبدوره أضاف بلعيد: «أنا فخور جدًا بمشاهدة أعمال طالباتي السابقات تعرض أمام زوار متحف الشارقة للخط، والآن بفضل الجهود المشتركة للمتحف وبينالي الشارقة للخط، أصبحت الشارقة مركزًا عالميًا للتعرف على فنون الخط الإسلامي والاطلاع على لوحاته الفنية الفريدة».وتابع: «توفر أعمال 12 من الخطاطات الموهوبات إلهامًا للنساء في مختلف أنحاء المنطقة وبقية العالم وفرصة للاطلاع على أسلوب فني يتمتع بأهمية كبرى وتقدير تاريخي ضمن التراث الإسلامي والفنون المتعلقة به».

مشاركة :