الـ«فيفا» يوافق على زيادة عدد فرق كأس العالم إلى 48

  • 1/11/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

صوت الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» اليوم الثلاثاء، لصالح زيادة عدد فرق كأس العالم إلى 48، من شكلها الحالي الذي يضم 32 فريقا، ليتجاهل المخاوف بأن يؤدي التوسع إلى انخفاض المستوى العام للبطولة، وأن يجعلها كبيرة للغاية وغير عملية. وقال الاتحاد الدولي في حسابه على «تويتر»، إن مجلس الفيفا، وهي الجهة التي تتخذ القرارات، صوت بالإجماع في صالح التغيير الذي سيتم تطبيقه في بطولة 2026. وسيتضمن النظام الجديد دورا للمجموعات يتكون من 16 مجموعة تضم كل واحدة ثلاثة فرق. وقال الـ«فيفا»، إن المزيد من التفاصيل سيعلن عنها لاحقا. وجعل جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، الذي خلف سيب بلاتر في فبراير/ شباط الماضي، من زيادة حجم كأس العالم، أحد وعوده خلال حملته الانتخابية الناجحة. واقترح إنفانتينو في البداية بطولة من 40 فريقا، لكنه أضاف لاحقا ثمانية فرق أخرى إلى هذا المجموع في أكتوبر/ تشرين الأول. وأشار إنفانتينو، إلى أن هذه الخطوة تعني أن «المزيد يمكنهم المشاركة كما أن المزيد سيكون لديهم الفرصة للحلم. لم نعد في القرن 20 حاليا. نحن في القرن 21». وأضاف إنفانتينو، «كرة القدم تتجاوز حدود أوروبا وأمريكا الجنوبية. كرة القدم رياضة عالمية. حمى كرة القدم التي تجتاح أية دولة تتأهل لنهائيات كأس العالم تعد أكبر ترويج يمكن أن تحصل عليه الرياضة». ويملك كل اتحاد من الاتحادات 211 الأعضاء في الفيفا صوتا واحدا في الانتخابات الرئاسية، ولم يشارك 135 منهم من قبل في كأس العالم، لذا فإن زيادة حجم البطولة كان من المرجح دائما أن يمثل إغراء. وضمن الذين لم يتأهلوا مطلقا لكأس العالم 41 من 54 اتحادا أفريقيا، وعشر من 11 اتحادا في منطقة الأوقيانوس. وسيتم تحديد الفائز بحق استضافة كأس العالم 2026 في مايو/ أيار 2020. وينظر إلى اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي «الكونكاكاف»، باعتباره الجهة الأوفر حظا للفوز بشرف الاستضافة. ومن المحتمل أن يتم التقدم بعرض مشترك من دولتين على الأقل من دول الكونكاكاف، بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وسيؤدي زيادة عدد الفرق في البطولة لزيادة عدد المباريات من 64 إلى 80، لكن إنفانتينو قال، إن هذا سيتطلب نفس العدد من أيام المباريات والاستادات كما هو الحال حاليا. وقال، «هذه الصيغة يمكن أن تقام في نفس العدد من الأيام كما هو الحال حاليا (32 يوما)، وسيلعب الفريق الفائز نفس العدد من المباريات والبالغ سبع مباريات، كما هو الحال حاليا وفي نفس العدد من الاستادات وهو 12 استادا». صيغة سلبية؟ .. وقال منتقدون، إن الـ«فيفا» يعبث بنظام أثبت نجاحه حيث ينظر إلى النسخة الأخيرة التي أقيمت بالبرازيل باعتبارها البطولة الأفضل في تاريخ النهائيات الممتد منذ 87 عاما، حيث تحققت خلالها نتائج مفاجئة، وحفلت بالكثير من الإثارة، إضافة لعروض فردية مميزة. وتتمثل أحد المخاوف في أن الصيغة الجديدة ستجعل دور المجموعات مرحلة لتجنب الخروج، وهو ما سيشجع على اللعب بشكل سلبي. وقال إنفانتينو، إنه لم يتقرر بعد ما إذا كان سيتم اللجوء لركلات الترجيح لحسم المباريات التي ستنتهي بالتعادل في دور المجموعات. وفي الوقت نفسه من المرجح أن تصبح التصفيات مجرد أمر شكلي للمنتخبات القوية. وقال إنفانتينو، إن عدد المقاعد الإضافية التي سيحصل عليها كل اتحاد قاري إلى جانب صيغ التصفيات ستتقرر في وقت لاحق. وقال اتحاد الأندية الأوروبية الذي يضم أكثر من 200 ناد في القارة، إن القرار بني على «أسباب سياسية وليست رياضية»، وتم اتخاذه «تحت ضغط سياسي كبير». وتابع في بيان، «لا نرى أية مزية في تغيير النظام الحالي المكون من 32 فريقا، الذي أثبت أنه الشكل المثالي من كافة الجوانب»، مضيفا، أنه سيناقش المسألة بشكل أكثر تفصيلا في نهاية الشهر. كما وجهت مجموعة الضغط «نيو فيفا ناو»، التي أدارت حملة لإصلاح الاتحاد الدولي، انتقادات أيضا. وقالت في بيان، «هذا لن يساعد تطوير اللعبة أو في توفير فرص تنافسية أفضل للدول الأقل تصنيفا. بدلا من ذلك سيجعل التصفيات هزلية بالنسبة لأغلب الاتحادات القارية». وضمت أول كأس عالم في أوروجواي 13 فريقا فقط و17 مباراة. وشارك 16 فريقا اعتبارا من بطولة 1934، وأضيفت ثمانية فرق من 1982، وثمانية أخرى في 1998.

مشاركة :