روسيا تدخل على خط الأزمة الليبية

  • 1/11/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أوردت صحيفة "صندي تايمز" في تقريرها، أن موسكو تدخلت في الأزمة الليبية لإنهاء الحرب التي اندلعت منذ 2011، في وقت بات يشعر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده خُدعت من الغرب، وتدخلت عبر حلف شمال الأطلسي بقرار من الأمم المتحدة، لإسقاط معمر القذافي، مشيرة إلى أن إسقاط حكم الأخير جاء ضربة قاصمة لموسكو، بعد أن وقّعت عقودا معه لإقامة قاعدة بحرية في مدينة بنغازي، قبل سقوطه بعام واحد فقط. ونقلت الصحيفة عن المدير المساعد للمعهد الملكي للخدمات المتحدة جوناثان إيال، أن الفوضى في ليبيا تعد فرصة للرئيس الروسي، من أجل إظهار بلاده على أنها اللاعب الأساسي في حل صراعات المنطقة، كما أنها فرصة لبوتين لاستدراك مصالح بلاده، وهو الأمر الذي عززه في سورية، لافتة إلى أنه ينتظر تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، للتنسيق في هذا الأمر. هيمنة الميليشيات تطرقت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الوزراء الليبي السابق، محمود جبريل، إذ أكد وجود دلائل على تعاون روسيا مع المشير خليفة حفتر، وأن البلاد تحتاج إلى خطة لحل أزمتها، خاصة في ظل الانتشار الواسع للمجموعات المسلحة وغياب جيش موحد. وأضافت، أن السلطة في ليبيا تتركز في أيدي مجموعة من التشكيلات المسلحة، بينما لا تتعدى سلطة المجلس الرئاسي منطقة القاعدة البحرية، إذ يتحصن أعضاء المجلس، ويسيطر مجموعة من السياسيين على المباني الحكومية والوزارات، في الوقت الذي تتعرض جهود المبعوث الأممي، مارتن كوبلر، إلى الانهيار، مع فشله في إقناع حفتر أو خصومه بالانضمام إلى المفاوضات. انحياز الروس لحفتر أضافت صنداي تايمز في تقريرها ما حققته قوات خليفة حفتر من تقدم على مساحات واسعة شرق ليبيا، إضافة إلى منطقة الهلال النفطي، كما أشارت إلى حربه ضد عناصر تنظيم القاعدة وداعش، لافتة إلى تصريحاته لجريدة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية التي لفت فيها إلى "التزام الرئيس الروسي برفع حظر السلاح المفروض على ليبيا"، ثم أكد قائلا "تواصلت مع الروس لأن لديهم رؤية واضحة بشأن مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، وهم يحترمون التزاماتهم، ويحترمون القرارات الأممية بما في ذلك قرار حظر التسلح على الليبيين". وكانت روسيا طالبت بدور قيادي لخليفة حفتر في العملية السياسية، وقال نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف "حفتر يفعل كل ما بوسعه لمحاربة داعش ومساعدة الحكومة في استعادة السيطرة على المناطق النفطية والإنتاج النفطي".

مشاركة :